مهما كانت الأسباب التي تحول دون قيام العلماء بدورهم، فالحقيقة التي لا جدال فيها هي ان العلماء هم حراس الوعي والضمير والحق في المجتمع، وعدم قيامهم بما يجب عليهم يكبد المجتمع -افرادا ومؤسسات- اضرارا كارثية تؤثر على حاضره ومستقبله. ومن المفيد ان يدرك العلماء انه في الوقت الذي يُطالب فيه المجتمع باحترام دورهم، عليهم ايضا ان يكافحوا للقيام بما هو متوقع منهم، فهم قوى البناء والتغيير والنهوض داخل المجتمع، ومن غير المقبول ان يكونوا جزء من قوى تهديمه وجموده وانتكاسه الحضاري، فالتاريخ لن يرحمهم، لاسيما في أوقات الانحراف والازمات الكبرى

2025-09-09
جميع الحقوق محفوظة © 2023, مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية