ان عملية التصنيع هي التي ادت الى اختلاف حياة الناس، في الأرياف والمدن، وطبقاتهم وانماط معيشتهم، عما كانت عليه منذ زمن بعيد والى وقت قريب. ومثلما يُفسِر التصنيع تفاوت الشعوب في مستويات الثراء والرفاه كذلك هو المسؤول الأول عن توزيع القوة وفرص التأثير في المستقبل..
في تخلي الدولة عن الدور الاقتصادي الذي كان سائداً قبل 2003 وعدم قدرة القطاع الخاص على إدارة الاقتصاد بشكل انفرادي ومفاجئ، يبقى الحل الأمثل والأفضل، هو الشراكة ما بين الدولة والقطاع الخاص، خصوصاً في المرحلة الراهنة، لتلافي التعثر وتيسير التحول..
إن التحول الاقتصادي في العراق هو تحول شكلي -مستدلاً على مجموعة أدلة أبرزها -امتلاك الدولة لوسائل الإنتاج وأهما الأرض، هيمنتها على القطاع النفطي، امتلاك المصانع وتوقفها عن العمل ومساهمة القطاع العام أكبر من القطاع الخاص في التكوين الرأسمالي..