الكاتب: ايليا ماغنير محلل سياسي مختص بشؤون الشرق الأوسط واوروبا نقلا عن صحيفة كلوبال للأبحاث (global research)
مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية
ترجمة: هبه عباس محمد-وحدة الترجمة في المركز
من خلال دعوته الى اجراء استفتاء عام ثاني من اجل الاستقلال في ٢٥ من شهر ايلول/سبتمبر من هذا العام، عَزِم رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني على تحقيق حلم اقامة دولة كردية في الشرق الأوسط.
وهذا يتزامن مع دعم الادارة الأمريكية لأكراد سوريا في المحافظات الشمالية مثل الحسكة والرقة ودير الزور بهدف تأسيس اقليم كردستاني اسوة بإخوانهم العراقيين، وتتعلق كلا الخطوتين سواء في العراق او سوريا بالأكراد بغض النظر عن الحدود، ومع ذلك فإن الدول الإقليمية مثل انقرة وطهران وبغداد ودمشق تعتقد ان الولايات المتحدة تنوي إعادة تشكيل \الشرق الأوسط الجديد\ كما تم الترويج له من قبل الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.
لذا هل ستسمح الدول المجاورة للأكراد للولايات المتحدة بتقسيم الشرق الأوسط مقابل الحصول على ٢٢ -٢٥ مليون من الأكراد المتحمسين الذين يحلمون بتشكيل دولة خاصة بهم؟
يشكل الأكراد القومية الاكبر في العالم من دون دولة، فهم ينتشرون بشكل رئيس في العراق وإيران وسوريا وتركيا واذربيجان وارمينيا ولبنان مع انتشار قليل في باقي انحاء العالم، وان تأسيس دولة كردية ليس نوع من عطف الولايات المتحدة او تنفيذا لاستراتيجيتها الرامية الى تأسيس دولة كردية في العراق وسوريا لكن هناك اجماع واتفاق في تركيا والعراق وإيران على تحقيق هذا الأمر.
ولسوء حظ الأكراد ان بإمكان هذه البلدان التغلب على خلافاتها داخل سوريا فضلا على التوحد لمنع انشاء هذه الدولة الكردية، وبعد تصريح مسعود بارزاني عن نيته اجراء استفتاء عام لتحقيق الاستقلال ظهرت انباء موثوقة عن اجتماع القادة الاستخباريين والأمنيين الايرانيين والسوريين والاتراك لمناقشة احتمالية \ النتائج المدمرة\ المترتبة على موافقة بلدانهم على تصريح بارزاني بالاستفتاء وتأثير دولة كردستان المستقلة على الشرق الأوسط، كما يعتقد القادة الأمنيين ان امريكا تستخدم الحلم الكردي في تحقيق دولة لمصلحتها الشخصية من اجل تقسيم الشرق الأوسط واختبار ردة فعل الدول الأخرى تجاهه.
انه حلم كردي مشروع من وجهة نظر الأكراد ولهم الحق في دولتهم، لكن تعتقد دول المنطقة انها خطوة سابقة لأوانها ويمكن ان تزيد من مشاكل الأكراد، لذا من الضروري عدم الحديث عن المشروع الأمريكي في الوقت الحالي بل لحين انتهاء الحروب في سوريا والعراق.
وتعتقد ايران وسوريا والعراق ان امريكا واسرائيل هي وراء هذه الخطة، مستغلة النهج الكردي العاطفي تجاه فكرة وجود دولة تقسم الشرق الأوسط، وهذا سيفسح المجال لمحور المقاومة بالسيطرة على الدول الضعيفة والمقسمة، خاصة بعد فشل خطة الاطاحة بالأسد (بعد اكثر من ٦ سنوات من الحرب) واقامة خلافة \داعش\ ، وانشاء دولة سنية.
ومن جانبها تعتقد تركيا ان الولايات المتحدة ليست ضد اضعاف موقف الرئيس اردوغان بسبب دوره المتزايد في الشرق الأوسط و مشاركته المباشرة في سوريا ومعارضته انشاء دولة كردية فيها( في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة انشاء قاعدة عسكرية بديلة لقاعدة انجرليك)، وتشجيعه على اقامة دولة كردية على الحدود التركية تحت سيطرة حزب العمال الكردستاني( الذي يعد من اشد اعداء تركيا)، ومما لا شك فيه ان الأكراد السوريون سيتبعون النهج الذي اتبعته كردستان العراق، كما تقوم الولايات المتحدة بالفعل ببناء عدة قواعد عسكرية ومطارات في شمال شرق سوريا، لاحتلال جزء من البلاد والحفاظ على وجود أمريكي طويل الأمد.
ويعتقد مسؤولون كبار في طهران وبغداد ودمشق عدم امتلاك الولايات المتحدة استراتيجية واضحة في سوريا والعراق، لكن بعيدا عن هذا التقييم غير الدقيق ففي الواقع يبدو ان الادارة الأمريكية واثقة جداً من استراتيجيتها في العراق وسوريا، ومن جانبها دعمت قوات الاحتلال غير الشرعي التابعة للولايات المتحدة الهجوم على البادية( شبه الصحراء السورية الغنية بالنفط والغاز) من قبل\ الجماعات السورية المعتدلة\ من اجل توسيع سيطرتها على الاراضي السورية المرتبطة بمحافظة الانبار والصحراء الاردنية- السعودية، كما سيطرت على منطقة التنف وحاولت ممارسة ضغوط هائلة على بغداد لمنع وصول وحدات الحشد الشعبي الى الحدود السورية، كما هاجمت مدينة الرقة بمساعدة وكلائها الاكراد وهي على وشك تحريرها من\ داعش\، وحافظت على إمكانية الوصول إلى حقول النفط والسدود في مدينة الرقة الريفية للتأكد من امكانية استمرار الدولة الكردية السورية المستقبلية بشكل مستقل عن دمشق، وفضلا على ذلك تقوم بتزويد وكلائها الاكراد بالأسلحة الفتاكة والمدفعية الثقيلة، وتشير جميع الدلائل الى محاولة الولايات المتحدة – مع اكراد سوريا والعراق- معرفة اي دولة ستنجح( العراق او سوريا) بعد اعطاء الشكل الاخير لها وفرضها كحقيقة على الحكومات المركزية، هذه السياسة ستشجع الاكراد في اجزاء اخرى من ايران وتركيا على اتباع طريقة الاستقلال نفسها.
لا تشعر الولايات المتحدة بالقلق من موقف اردوغان و ردة فعل الحكومة التركية على خطتها الخاصة بإنشاء دولة كردية في كل من سوريا والعراق لان مصلحة الولايات المتحدة تقتضي في زعزعة استقرار انقرة على الرغم من كونها عضو في حزب الناتو ، وبالنسبة للأمريكيين فإن اردوغان يعد خارج سيطرة الولايات المتحدة منذ فشل الانقلاب، ويؤكد هذا الامر دعم الولايات المتحدة للأكراد السوريين من اجل الاستقلال وتأسيس دولة على طول الحدود التركية السورية، وفي الحقيقة يصف كل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية التركي تحرك كردستان بأنه خطأ غير مسؤول وخطير، وتركيا بدورها لن تحارب وحدات حماية الشعب في الوقت الحالي لانهم تحت الحماية الأمريكية لكنها بالفعل ستحارب الأكراد في عفرين (احدى مدن محافظة حلب السورية) على الجانب الآخر من روج آفا.
اما إيران ومن خلال المرشد الاعلى السيد علي الخامنئي اكدت عدم سماحها بإقامة دولة كردية على حدودها مع العراق، وينبع هذا الموقف الصريح والقاسي من العداء تجاه الشعب الكردي وذلك لان الولايات المتحدة هي من يقف وراء توقيت واستراتيجية\ مشروع الاستقلال\، لاسيما في اللحظة الحالية التي ما يزال فيها تقسيم الشرق الأوسط خيارا قوياً، بعد فشل تقسيم بلاد الشام وبلاد الرافدين.
وهذا هو السبب الرئيس وراء نقل الرئيس اردوغان قواته من طرابلس الى الباب -متجاهلا الوجود الأمريكي- و قسم روج آفا الى قسمين، وهذا هو السبب أيضا في دفع إيران لقواتها فوق الطنف لإغلاق الطريق على الولايات المتحدة من البادية باتجاه الشمال الشرقي، وفي التقدم نحو الجنوب الشرقي داخل البادية، واستعادة أكثر من ٣٠الف كيلومتر مربع، لمنع الولايات المتحدة وقواتها بالوكالة من توسيع سيطرتهم على تلك الساحة، ومن وجهة نظر طهران ودمشق وانقرة تقتضي خطة الولايات المتحدة تأسيس دولة كردية في العراق او سوريا والتمهيد لتأسيس دولة سنية في العراق البلد الذي تعده الولايات المتحدة تابع لإيران، وقد فشلت الثورة السنية في سوريا لأنها تتألف من حوالي ٧٠٪من السنة الذين يسيطرون على الاقتصاد بينما يسيطر العلويين على القيادة العسكرية للدولة.
الآن ووفقا لصناع القرار في المنطقة ربما يرتكب الاكراد خطأ فعلياً من خلال كسب عداء الدول المجاورة لهم، لان في الدولة التي يمكن ان تتعرض للهجوم او المحاصرة براً وجواً من دون الوصول الى البحر فلا يمكن ان تنقذ نفسها دون اللجوء الى التعاون والعمل مع الدول الاخرى.
ويعتقد مسعود بارزاني ان التوقيت ملائم لإجراء الاستفتاء في ٢٥ من ايلول /سبتمبر، كما اعرب عن اعتقاده ان الأكراد سوف يتقبلون المخاطر المترتبة على اتخاذ مثل هذا القرار، ولا يستبعد مسعود بارزاني الاعلان الفوري عن الحكومة المستقلة لكنه يعتبر ان رغبة السكان الاكراد تقتضي في اجراء حوار سلمي طويل الأمد ومفاوضات لتحقيق هدفهم المنشود، ووفقا لمصادر موثوقة في كردستان ان مسعود بارزاني لا يشجع الاكراد في الدول المجاورة الى السير على خطاه لان لدى اكراد العراق اجندة وايديولوجية مختلفة عن اكراد سوريا وتركيا وايران.
ولكن على الرغم مما يقوله ويعتقده القادة الأكراد، فليست هناك ضمانات او عمليات يمكن من خلالها تأسيس دولة كردية في بلد واحد، وفي الواقع لا يمكن ان يضمن بارزاني رد فعل الأكراد العراقيين على المدى الطويل على الرغم من تأييدهم لقراراته بشكل علني ، ومن جانبهم اعرب العديد من الأكراد المناهضين لبارزاني عن عدم موافقتهم على الاستفتاء في هذه اللحظة الحرجة التي يشهدها الشرق الأوسط.
ان الحقيقة التي يتجاهلها الكثيرون هي عدم اتخاذ الأكراد في العراق وسوريا موقف محايد خلال الحرب الجارية في العراق وسوريا، وقدم مسعود بارزاني دعما عسكرياً كبيراً لبشار الأسد سنوات عديدة من خلال دعم الجيش السوري بالرجال والأسلحة، كما قدم الأكراد السوريون الدعم ذاته للمدن السورية المحاصرة على الحدود مع عفرين والتي كانت محاصرة من قبل تنظيم القاعدة وحلفائها، وتعتقد دمشق ان امن ورفاه الأكراد هو نتيجة لحاجتها العربية والاسلامية ، فهي لن تنشأ من خلال تقسيم البلاد التي يعيشون فيها ولا بأتباع سياسة الولايات المتحدة، ففي الواقع بدأت المشاكل بين دمشق والحسكة عندما جاء الامريكان الى شمال شرق سوريا، وعندما هاجم صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني ايران واشاد بدور السعودية في المنطقة بعد تدخل الولايات المتحدة غير المشروع في سوريا، ومن جانبها تزعم الولايات المتحدة محاربة\ داعش\ لكنها تستهدف الجيش السوري وحلفائه في كثير من الاحيان، لذا لم تنتهي بعد العلاقة بين الأكراد السوريين ودمشق .
وبفعل تدخل الولايات المتحدة وعدائية الأكراد للحلفاء السوريين تحاول كل دمشق وموسكو إيران من كونهم مدافعين عن الأكراد وقد انشأت موسكو والجيش الكردي حدود حول منبج لرد الدين للأكراد ومنع تركيا من السيطرة على المدينة التي حررها الأكراد من \ داعش\، وقد دفع هذا الموقف تركيا الى مهاجمة عفرين وايقاف حماية الأكراد، واحباط الخطة الأمريكية الرامية الى احتلال جزء من سوريا وتقسيم البلد.
وهناك تناقضات ديناميكية خطيرة في السنوات الأخيرة تتعلق بتركيا والأكراد في كل من سوريا والعراق منها: -
- سماح قوات البيشمركة بالقتال مع اعدائهم من الأكراد السوريين في عين العرب \ كوباني\ عندما كان \ داعش\ على وشك السيطرة على المدينة، وستعمل تركيا اليوم على منع استقلال كردستان عن العراق، وستفعل اي شيء لمنع انشاء الاكراد السوريين دولة خاصة بهم، ولن يترددوا في ضرب القوات الديمقراطية السورية التي اصبحت من الوكلاء الامريكيين في بلاد الشام.
- اشاد مسعود بارزاني بتنظيم \ داعش\ عام ٢٠١٤ من خلال وصفه\ بثورة القبائل\ لأنه كان يعتقد ان التنظيم سيؤسس اقليم سني وبالتالي يسمح لكردستان المستقلة بتقسيم العراق الى ثلاث ولايات، لكنه ادرك فيما بعد ان هذه الجماعات المتطرفة ترغب في السيطرة على مدينة كركوك الغنية بالنفط كما هاجم التنظيم اربيل وحاول السيطرة على الأكراد، وحدث هذا الامر عندما غير بارزاني موقفه من \ داعش\ وانظم الى بغداد في حربها على الارهاب، وقاتل جنبا الى جنب مع الجيش العراقي لثلاث سنوات حماية لوحدة العراق، واليوم يريد بارزاني اعلان استقلال كردستان بعد الاستفتاء الذي دعا اليه، لكنه لا يستطيع طلب مساعدة تركيا وايران ويعطي الضوء الاخضر لإثارة مشاكل في هذه البلدان، اذ يوجد فيها الملايين من الأكراد المطالبين بالاستقلال.
- دعمت إيران الأكراد من خلال توفير الأسلحة اللازمة لحماية اتحادهم المستقل عام٢٠١٤ عندما كان البيشمركة لا يملكون سوى سلاح كلاشنكوف نوع AK-47 القديم وقليل من مدافع الهاون للدفاع عن أنفسهم ضد داعش، بعد سقوط الموصل، وقد أخرت الولايات المتحدة دعمها العسكري وحربها على الإرهاب في العراق، مما سمح بإقامة رابطة قوية بين مسعود بارزاني وطهران (مع قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني)، حيث تبادل البيشمركة المجاملة الإيرانية من خلال إنشاء خط إمداد بين كردستان والجيش السوري، حليف طهران. واليوم، فإن إيران نفسها ستبذل قصارى جهدها لمنع ولادة دولة مستقلة في كردستان، وستنضم إلى تركيا لمنع حدوث هذا التقسيم.
لا يتفق اكراد العراق مع حزب العمال الكردستاني في سنجار، كما لا يتفقون مع وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني بشكل عام بسبب الاختلافات في الايديولوجية والأهداف، ولكن في حال وجود خطر يتحد جميع الأكراد تحت هوية واحدة وعرق واحد، وهذا هو السبب الذي يجعل الدول المعادية للأكراد في الشرق الأوسط متيقنة من ان اعلان استقلال الأكراد في بلد واحد سيكون معادياً لجميع الأكراد في جميع البلدان، وهو السبب ذاته الذي سيجعل العديد من بلدان الشرق الأوسط تبذل كل ما بوسعها لمنع الاستقلال.
وتعتبر بغداد اقليم كردستان اتحادا مستقلا يحميه الدستور ويعترف المسؤولون في بغداد بعدم تنفيذهم للدستور، فهم لم يحلوا المنطقة المتنازع عليها ولم يفوا بالتزاماتهم المالية تجاه أربيل، كما لا يجدون اي غرض لإجراء استفتاء في كردستان من أجل الاستقلال لأن ذلك سيدعو السنة أيضا إلى المطالبة بتأسيس دولة مستقلة والشيعة فضلا على الشيعة. وقد يحذو حذوهم الشيعة المتواجدين في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط.
ومن المتوقع ان توقف بغداد جميع انواع التعاون مع كردستان إذا دعا مسعود الى اقامة دولة مستقلة. يواجه الأكراد الذين يعيشون في ظل الحكومة المركزية مستقبلا غير معروف، حتى لو كان لمعظم السياسيين الشيعة في السلطة أصول كردية، ولن يتم منح أي دعم مالي مستقبلي للأكراد، وقد تمنع الحكومة المركزية في بغداد أي طائرة من الوصول إلى كردستان، وستكون هذه بمثابة حرب صامتة ضدها، ولن تنتهي الحرب الحقيقية ضد \ داعش\، وقد يتم منع البيشمركة من استعادة المناطق المتنازع عليها وترك اربيل دولة لكن غير مستقرة.
ستدعم دول الخليج بالتأكيد تقسيم العراق وسوريا لان هذا سيعيد لهم ما فقدوه في بلاد الشام وبلاد الرافدين خلال سنوات طويلة من الحرب، حيث فشلت السعودية في تقسيم العراق من خلال انشاء دولة سنية فضلا على فشلها في الاطاحة بالرئيس بشار الأسد من خلال السماح للمتطرفين السنة بالسيطرة على البلاد.
اذا اعلن الأكراد استقلال كردستان من المحتمل ان تعاني منطقتهم من ركود خطير، لكن سوف تفرح دول المنطقة ومنها السعودية بهذا الأمر وتقدم المساعدة للأكراد من اجل كسبهم لصالحها، وبالتالي سوف يشيد بارزاني بدور السعودية في ابداء هذه المساعدة.
ونرى ان مسعود بارزاني بحاجة الى انشاء ارضية صلبة قبل القيام بأي مغامرة كردية مستقلة، ويقوم في الوقت الحالي بإرسال مبعوثين الى بغداد وطهران ودول مجلس التعاون الخليجي لمعرفة وجهة نظرهم حول مشروع الاستقلال، ويقول ان الاستفتاء لا يعني الاستقلال الفوري، بل هو مسألة توقيت فقط، الا ان هذا الاعلان السابق لأوانه محفوف بالمخاطر وقد يحول دون تحقيق الحلم الكردي.
وان وجود السعودية واسرائيل والولايات المتحدة ليس كافياً لحماية الاكراد لان توقيت الاستفتاء -الذي ينظر اليه بارزاني على انه الفرصة الافضل-ربما لا يكون اكثر سوءاً، وما يزال الوضع متقلب جداً بحيث سيترتب على اي خطوة منفردة نتائج سلبية ويمكنها ان تعيد تشكيل الشرق الأوسط بأكمله.