4
تشرين 1لا يبدو الإسلام السياسي الشيعي في أحسن حالاته، فهناك انقسامات داخلية عميقه بين قواه السياسية، وهناك خلافات حادة جراء تناقض مصالح قياداته وتفرق أهوائهم. فالخلافات لم تعد تلك الخلافات السياسية التي تدور حول رئاسة الوزراء كخلافات حزب الدعوة والتيار الصدري أو الخلاف على بعض الحقائب الوزارية، التي نراها مع بداية التشكيلة الحكومية او الوزارية، بل امتدت إلى المؤسسات الأمنية، كالخلافات التي ظهرت مؤخراً بين فصائل الحشد الشعبي أو بين الحشد الشعبي وحشد العتبات
4
تشرين 1تنافس الادوار واختلاف النهج السياسي لكل من حشد العتبات وهيئة الحشد الشعبي ابرزت صعود قوة مسلحة جديدة (حشد العتبات) وهذا يعني ثمة خلل في توازنات القوة الداخلية وخصوصا في الساحة الشيعية. وستكون عوامل تجديد الشرعية الدينية، والسباق نحو الشرعية الاجتماعية، وتوسيع دائرة القوة والتأثير السياسي والامني هي عوامل لاختلال توازنات القوة بين هذه القوى
23
ايلوليبدوا ان "القوى السياسية والتيارات والحركات السياسية" المؤثرة والكبيرة عملت منذ قرار اجراء الانتخابات المبكرة على عدم وجود نظام انتخابي يؤدي الى ايجاد تمثيل حقيقي للجماهير بقدر ما عملت على ترسيخ وجودها بالسلطة والحفاظ على قوتها وتأثيرها السياسي على الاقل لما يترتب عليه من مكاسب مادية والافلات من المحاسبة والمساءلة
21
ايلولمقابل القوائم والتحالفات والاحزاب والحركات التي اعلنت مشاركتها في الانتخابات، اعلنت قوى وتيارات واحزاب جديدة اوجدتها احتجاجات تشرين واخرى احزاب عريقة كالحزب الشيوعي العراقي وحزب الشعب للإصلاح – والذين لديهما نواب في مجلس النواب العراقي-انسحابهم من المشاركة في الانتخابات. وهذه القوى عددها كبير وهو مؤشر على عمق المخاوف والشكوك التي تساورها من إمكانية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وعادلة في البلاد
21
ايلوليمكننا أن نصف الدعاية الانتخابية الحالية بالدعاية الزبائنية؛ لكونها دعاية مركزة على قطاع وجمهور وزبائن كل حزب ولا يمكنها أن تتعدى حدودها الزبائنية؛ وهذا ربما يعود إلى التطور في الوعي الانتخابي العراقي بعد انتفاضة تشرين من جهة، وانعدام فرص الاستثمار الانتخابي التي توافرت في الانتخابات السابقة كـ (الحرب الطائفية، وتوظيف المذهبية، والانسحاب الأمريكي، والانتصار على داعش) من جهة أخرى، فضلاً عن طبيعة القانون الانتخابي، الذي حصر المنافسة بالدوائر الانتخابية
19
ايلولأن رئاسة الوزراء القادمة تمثل معركة سياسية بين القوى السياسية الشيعية، التي ستؤثر كالعادة في طبيعة استحقاقهم الانتخابي وستؤثر على طبيعة توازناتهم وتحالفاتهم داخل السلطة التشريعية، وستكون القوى الشيعية رهينة البراغماتية الكردية وستكون أربيل قبلتهم السياسية، التي ستملي شروطها عليهم بتحالفها الانتخابي، وبموازاة الموقف السياسي للقوى السياسية السنية. فكيف ستواجه القوى السياسية الشيعية استحقاق رئاسة الوزراء هذه المرة وكيف ستحل هذه المعضلة، التي اصبحت نقطة ضعف كبيرة تؤشر على القوى السياسية الشيعية واداءها السياسي...؟
24
آبان البدء بصفحة جديدة من العلاقات الجيدة بين العراق ومحيطه العربي وغير العربي، لا يمكن حصوله بدون اعلاء قيمة الاستقرار والسلام الشامل في المنطقة، بحيث تنظر كل دولة الى الاستقرار والسلام في الدول الأخرى على انه جزء لا يتجزأ من سلامها واستقرارها، والوصول الى قناعة تامة ان الصراعات والحروب لن تحقق مصالحها، بصرف النظر عن الاغراءات الوقتية التي تبرقها في العقول الحاكمة
23
آبان سمات القيادة الملهمة التي اتسم بها الامام الحسين عليه السلام كانت من العوامل الرئيسة لتحقيق رؤيته واهدافه الإصلاحية، فمن خلال تلك القدرات والقابليات التي اتصف بها تمكن الامام الحسين عليه السلام من التأثير في سلوك اتباعه فكان أدائهم باهرا ورائعا، بحيث قاتل اتباعه الى اخر رمق ببسالة وتفاني، وقيم ذلك الموقف الامام الحسين عليه السلام حين قال: (فإني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي، ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عني خيرا)
18
آبيبدو أن إدارة بايدن تعلمت درس مفاده في حين أن الولايات المتحدة قد لا ترغب في جعل الشرق الأوسط أولوية، فأنها لا تستطيع تجاهل ذلك أيضًا. ومع ذلك، بدون استراتيجية شاملة للمنطقة، فأن واشنطن تخاطر بأن تنفجر المنطقة بطرق ستجبر الولايات المتحدة على جعلها أولوية، وهذا هو آخر شيء يحتاجه الرئيس بايدن
18
آبطالبان اليوم هم ليسوا اولئك الطلاب الطامحون لتحرير البلاد واعلان الشريعة الاسلامية ، اذ ان الحركة قد اعلنت انها لن تعتدي على اي سفارة او قنصلية او وافدين او مقيمين اجانب كما وتهربت عن اي اجابة حول احتمالية المواجهة او طريقة التعامل مع الولايات المتحدة، كذلك بعثت رسائل لدول الجوار بأنها ستحترم سيادتها وتقوي العلاقة معها، وصرحت عدة مرات بأنها لا تنوي العيش في عزلة وانما تريد ان تتواصل مع المجتمع الدولي
16
آبان الدولة في العراق لا زالت تترنح وهي مفتوحة على الكثير من الاحتمالات، ولا يمكنها النجاة من المخاطر المحدقة بها ما لم توقف عجلة تدهورها وانحدارها، فالدولة التي ينجح مجرم واحد من هزيمتها امام انظارها تكون الخشية من انهزامها امام أعداء أشد قسوة وضراوة متوقعة في أي وقت، وما حدث في سنة 2014 لا زال درسا بليغا عالقا في الاذهان بحاجة الى تأمل عميق قبل تكرار الكارثة
16
آبأن واقعة مقتل مدير بلدية كربلاء، هي انعكاس للفشل والفساد الذي استشرى في كل مفاصل الدولة العراقية، جريمة يتحملها المجرم بشكل خاص، والقوى السياسية بشكل عام؛ لكونها المسؤول الأول عن كل ما يجري في البلد من فساد وقتل وتهجير وعدم استقرار على كافة المستويات، وضياع لملامح الدولة الحقيقية والقانون والدستور وتغييب متعمد للمؤسسات الأمنية، التي اصبحت خاضعة كثيراً للانتماءات الفرعية