17
تموزتعد خطبة صلاة الجمعة التي نظمها التيار الصدري في الجمعة الماضية بمدينة الصدر، عبارة عن استعراض سياسي اكثر مما هو تجمع ديني، ولاسيما بعد استقالة نوابه من البرلمان العراقي وابتعادهم عن سيناريوهات تشكيل الحكومة العراقية القادمة، إذ اراد الصدر ايصال رسالته السياسية من خلال هذا الاستعراض الى خصومه السياسيين وكل القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية، فضلاً عن الرسائل التي اوصلها إلى جمهور تلك الاحزاب، ولاسيما في المناطق المحررة
25
حزيرانيمكن وصف خطوة السيد مقتدى الصدر بالانسحاب وتقديم الاستقالات من البرلمان العراقي بأنها خطوة مركبة، تجمع بين المناورة الهادفة والازمة السياسية المفخخة، التي تحمل في ثناياها تحديات خطيرة قد تؤدي إلى إطلاق رصاصة الرحمة على النظام السياسي الحالي والعملية السياسية برمتها
25
حزيرانمن الصعب فهم فوكوياما الذي كتب هذه السطور، والذي كان مستعدًا لطرح أسئلة شنيعة واقتراح حلول مبتكرة. ومن الصعب أيضًا معرفة ما إذا كان موقفه الانهزامي هو اعتراف بعيد الاهتمام عن تراجع الليبرالية؟
18
حزيرانفي الواقع ان الأزمة الاوكرانية – الروسية أثرت على العديد من الملفات العالمية، ومنها الملف النووي الإيراني والمباحثات الجارية بشأن احياء الاتفاق مرة ثانية، والوصول إلى صيغة توافقية تقرب وجهات النظر بين واشنطن وطهران،
28
آيارينبغي على إدارة بايدن أن توضح، أنه بينما ستعمل مع شركائها لردع الهجمات أو الأنشطة التخريبية الأخرى من قبل إيران أو وكلائها والرد عليها، فأن الولايات المتحدة لا تتطلع الى الانخراط في نزاع مسلح مع إيران ما لم يتم استفزازها. ويجب أن تشير الى أنها مستعدة لتقليل التوترات واستكشاف حلول تعاونية للمشاكل إذا كانت إيران مستعدة لفعل الشيء نفسه
25
آيارفي الحقيقة أن الازمة السياسية الحالية ليست عصية على الحل، بل على العكس من ذلك، فالحلول كثيرة ومتوفرة على ارض الواقع، إلا أن المتغيرات الذي حدثت في هذه المرة اسهمت بشكل كبير في تعقيد الحلول المعروفة سابقاً في حل الازمات العراقية، وهذا بدوره أسهم في ولادة متغيرات وحلول جديدة ادت إلى تعقيد الازمة السياسية الحالية وجعلها متأرجحة بين التوطين والتعويم
16
آيارهناك نظرة تشاركية بين تيارات الإسلام السياسي العراقي، حول مفهوم الدولة الحديثة وسيادتها، من حيث النظرة الهلامية التي تعتريها، التي يشهد عليها تبني معظمهم فكراً دينياً سياسياً أممياً عابرًا للوطنية ذا صبغة عالمية، والارتكان في ذلك إلى أفكار خط الإمام-ولاية الفقيه، والحاكمية، وهو ما يعتبره البعض وفقاً للتوصيف السياسي الحديث خيانة وطنية. مما أثار الجدل حول تطَّور علاقة الدين بالسياسة بشكل عام وقضايا مثل الحريات العامة وسيادة الشعب والعلاقة الممكنة مع الأنظمة السياسية العلمانية والمدنية والقوى الدولية ذات التأثير
14
آيارعلى أي حال، شئنا ام ابينا، الشرق الأوسط والعالم دخل الى مرحلة جديدة من حسابات الهيمنة الدولية ستكون تحدياتها وتهديداتها ومخاطرها مفتوحة على جميع الاحتمالات، وان ما بعد الحرب الروسية-الأوكرانية لن يكون كما كان قبلها اطلاقا، وعلى الجميع ان يفهم ذلك، ويتصرف على أساسه
11
آيارفي عالمنا العربي والإسلامي عموما، وفي العراق بشكل خاص، هناك الكثير من الشخصيات الفذة التي لم تعطى المساحة الكافية من الاهتمام من قبل الكتاب والمثقفين وصناع القرار والمجتمع، واحيانا حتى من قبل محبيهم وانصارهم، فخسرت دولهم ومجتمعاتهم الكثير من رؤاهم وافكارهم التي كان يمكنها ان ترشدها في مسيرة بنائها وتنظيم علاقاتها الاجتماعية والمؤسساتية، ومن هذه الشخصيات السيد محمد الحسيني الشيرازي
11
آياريجب على "ماكغورك والينا رومينوفسكي" السفيرة المعينة حديثا في العراق، وآخرون في البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، والبنتاغون، ووكالة المخابرات المركزية الذين يعملون لمساعدة العراق على تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي؛ ان يتوقفوا عن السماح بهذا الهاجس ويدركوا ان تعنت بارزاني يقوض مصالح الولايات المتحدة ومستقبل العراق وحان الوقت للحد من تدخلاته
24
نيسانهدف العملية تأمين الممر الجغرافي الذي ستمر فيه أنابيب نقل الغاز التي ستنفذها شركة كار للطاقة، عبر إبعاد تهديدات الحزب عن هذا الممر، يذكر إن الشروع بهذا المشروع بين أنقرة وأربيل تم الاتفاق عليه قبل شهرين تقريباً، اي أن القصف الايراني على اربيل واستهداف منزل رئيس شركة كار للطاقة في أحد جوانبه هو رسالة إيرانية لتركيا والإقليم للتراجع عن هذه الخطوة، ويبدو إن إيران تريد أن توظف وجود الحزب، والذي ينتمي كثير من عناصره الى قوات الحشد الشعبي، في سنجار من أجل إفشال هذا المشروع، وهو ما دفع تركيا للبدء بالعملية الأخيرة
22
نيسانيبدو بان كل فرضيات وسيناريوهات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة تحمل تداعيات ومخاطر كبيرة على كافة المستويات، مخاطر من شأنها أن تودي بالنظام السياسي القائم والعملية السياسية إلى الهاوية، مع ذلك من الممكن ان يتم تحجيم تلك المخاطر من خلال دعم مشروع الاغلبية السياسية والمضي بخطواتها التنفيذية والتشريعية، التي من شأنها أن تفرز الحزب الذي يتبناها ويتحمل مسؤوليتها في (النجاح والفشل) ومواكبة عملية التطور الديمقراطي الملازمة لكل الانظمة السياسية الديمقراطية