الارهاب والفساد كلاهما يغذي الآخر وهنا اساس الاشكالية، فالحكومات السابقة لم تفلح في مواجهة الفساد والارهاب كليا. والحكومة الحالية تواجه مهمة كيفية تفكيك الحلقات المترابطة بين الفساد والارهاب، وذلك لان الفساد هو من جاء بالإرهاب، والارهاب هو من يهيئ البيئة المناسبة للفساد وبالنتيجة هو ينم عن هشاشة امنية..
إنَّ مشكلةَ هذه الدراسة تدورُ حولَ ظاهرةُ الجماعات الإرهابية في المجتمع العراقي وما زالت من أهم وأخطر الظواهر الاجتماعية حتى وقتنا الحاضر، فهي لا تُهدد سلامةَ الفرد أو مجموعة من الأفراد، بل إنّها تُهدد سلامة النظام الاجتماعي بأكمله، كما أنّها تساهم في ادخل الرعب النفسي لدى معظم افراد المجتمع العراقي..
ان حماية وحدة العراق وسيادته الكاملة على اراضيه يمثل مصلحة وطنية عليا للدولة العراقية لا يمكن التنازل عنها مهما كانت الظروف والمبررات، وان صانع القرار العراقي ملزم دستوريا ووطنيا واخلاقيا بالحفاظ على هذه المصلحة ومنع التعدي عليها، فهي خط احمر غير قابل للتفاوض والمساومة عليه..