في 18 ايار الجاري (2025) وقعت حكومة اقليم كردستان العراق عقود استثمارات في مجال النفط والغاز بقيمة 110 مليار دولار مع شركتين اميركية HKN Energy وWestern Zagros. وهو أول استثمار أمريكي كبير في مجال الطاقة في كردستان العراق منذ عودة دونالد ترامب الى منصبه
(قراءة في مواقف واشنطن، بغداد، وحكومة الاقليم)
بدايةَ، تنتج منطقة كردستان العراق حاليًا 650 مليون مكعب من الغاز. قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا، بالإضافة إلى 8000 ميغاواط. وصرح وزير الطاقة في حكومة إقليم كردستان، كمال محمد، بأن هذا لا يمثل سوى نصف احتياجات الإقليم من الكهرباء تقريبًا.
في 18 ايار الجاري (2025) وقعت حكومة اقليم كردستان العراق عقود استثمارات في مجال النفط والغاز بقيمة 110 مليار دولار مع شركتين اميركية HKN Energy وWestern Zagros. وهو أول استثمار أمريكي كبير في مجال الطاقة في كردستان العراق منذ عودة دونالد ترامب الى منصبه.
شركة HKN Energy:
- شركة HKN Energy هي شركة اميركية مستقلة، تركز على استكشاف وتطوير موارد النفط والغاز اقليم كردستان العراق.
وقعت شركتي HKN Energy وONEX Group اتفاقية شروط ملزمة مع حكومة إقليم كردستان لتطوير حقل ميران للغاز من خلال مشروعهما المشترك الجديد "ميران للطاقة". يقع حقل ميران للغاز في إقليم كردستان العراق، ويُقدر احتياطيه بنحو 8 تريليونات قدم مكعب قياسي من الغاز الطبيعي القابل للاستخراج. وتمهد هذه الاتفاقية الطريق لتطوير الحقل على مراحل، مع إمكانية توليد قيمة تتجاوز 40 مليار دولار أمريكي على المدى الطويل.
- قال راسل فريمان، الرئيس التنفيذي لشركة HKN Energy: "تُمثل هذه الاتفاقية إنجازًا هامًا ليس فقط لشركاتنا، بل لمستقبل الطاقة في المنطقة أيضًا". وأضاف: "من خلال مشروع Miran Energy، نجمع بين نقاط قوة HKN وONEX لتطوير أحد أهم موارد الغاز الاستراتيجية في المنطقة بطريقة مسؤولة".
- سيتم تنفيذ المشروع على مراحل، حيث يُخطط لإنتاج الغاز لتلبية احتياجات السوق المحلية، ودعم احتياجات الطاقة الإقليمية والنمو الاقتصادي طويل الأجل، وتلبية الطلب المحتمل في المنطقة ككل. وستُسهم احتياطيات ميران الكبيرة في تعزيز أمن الطاقة في المنطقة على المدى الطويل. وتُبرز هذه المبادرة التعاون الوثيق بين المستثمرين الأمريكيين وحكومة إقليم كردستان لإطلاق العنان لإمكانيات الطاقة في المنطقة.
- شركة HKN Energy لها عمل استثماري كبير في اقليم كردستان منذ 2007، وهي شركة خاصة تعمل في مجال تشغيل وإنتاج النفط والغاز، وتركز على إقليم كردستان العراق. وقد قامت HKN بتشغيل حقل سرسنغ منذ تشرين الثاني/ 2007 وحقل أتروش منذ آب/ 2024. ويقع كلاهما في شمال إقليم كردستان العراق. وعلى مدار العقد الماضي جمعت HKN فريقًا عالمي المستوى من المحترفين ذوي السجل الحافل بالنجاح في الاستكشاف وتطوير الحقول الجديدة وخلق القيمة.
- تمتلك شركة HKN Energy Ltd. حصة بنسبة 62% في عقود تقاسم الإنتاج في حقل سرسنغ الذي تبلغ مساحته 420 كيلومترًا مربعًا، وهي المشغل. وتمتلك شركة شاماران للبترول حصة بنسبة 18% في عقود تقاسم الإنتاج، بينما تمتلك حكومة إقليم كردستان العراق حصة بنسبة 20%.
- كما تمتلك شركة HKN Atrush Ltd. حصة بنسبة 25% في عقود تقاسم الإنتاج في حقل أتروش الذي تبلغ مساحته 269 كيلومترًا مربعًا، وهي المشغل. وتمتلك شركة شاماران للبترول حصة أغلبية بنسبة 50% في عقود تقاسم الإنتاج، بينما تمتلك حكومة إقليم كردستان العراق حصة بنسبة 25%.
شركة Western Zagros:
- شركة Western Zagros ومجموعة شركاتها الدولية لاستكشاف وإنتاج البترول (ويُشار إليها مجتمعةً باسم "ويسترن زاغروس")، شركة مملوكة للقطاع الخاص. تعمل ويسترن زاغروس في إقليم كردستان العراق منذ عام ٢٠٠٥، وقد وقّعت أول عقد تقاسم إنتاج لها مع حكومة إقليم كردستان عام ٢٠٠٦. وقد أسفرت آبار الاستكشاف التسع التابعة للشركة عن اكتشافين رئيسيين.
- في 19 ايار الجاري، اعلنت الشركة عن توقيعها اتفاقية مع حكومة الاقليم اتفاقية ستطور الشركة بموجبها حقل توبخانة-كردامير، الذي يحتوي على ما يُقدّر بـ 5 تريليونات قدم مكعبة من الغاز وحوالي 900 مليون برميل من الغاز الطبيعي والنفط الخام القابلين للاستخراج على التوالي. ومن المتوقع أن يُحقق هذا الاستحواذ، من خلال نهج تطوير تدريجي، إيرادات تُقدر بنحو 70 مليار دولار أمريكي على مدى عمر المشروع..
- تُمثل هذه الاتفاقية إنجازًا هامًا في مجال أمن الطاقة وتوسعها في إقليم كردستان، وستساهم في خطط حكومة إقليم كردستان التحويلية لتوفير الكهرباء لملايين المواطنين.
وقال توفيق شاهين، رئيس مجلس إدارة شركة ويسترن زاغروس: "إن تطوير حقل توبخانة مع حقل كردمير المجاور الذي تملكه وتديره شركة Western Zagros، سيلعب دورًا محوريًا في تأمين الوصول إلى الكهرباء على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لملايين الأشخاص في إقليم كردستان، ومع مرور الوقت، السوق العراقية والإقليمية الأوسع".
الموقف الاميركي:
تحظى الاتفاقيتين بدعم أمريكي كامل، اذ وصف وزير الطاقة الأميركي كريس رايت الأمر بـ " الرائع وهو يتماشى تمامًا مع أجندة الرئيس ترامب". واكد على أن " الإدارة الاميركية ستواصل السعي إلى استثمارات في مجال الطاقة في شمال العراق من أجل المساعدة في تطوير مواردها غير المستغلة". وأضاف "نحن حريصون للغاية على العمل مع شعب إقليم كردستان ودعمه لتحويل أوقافهم الموجودة تحت الأرض إلى موارد".
موقف بغداد:
استنكرت وزارة النفط العراقية هذه الاتفاقيات، واعتبرتها انتهاكًا للدستور العراقي. وقالت الوزارة في بيان لها: "الثروات الطبيعية ملكٌ لجميع العراقيين، وأي اتفاقية للاستثمار فيها يجب أن تتم عبر الحكومة الاتحادية".
موقف حكومة الاقليم:
وصف رئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني الاتفاق بأنه "دستوري تمامًا" و"صفقة يبحث عنها الجميع، وذلك تعليقا على موقف الحكومة الاتحادية.
حددت حكومة الاقليم هدفا لتحقيق تغطية كاملة للطاقة على مدار 24 ساعة في اليوم في مناطق الإقليم الخاضع لنفوذها بحلول العام المقبل، حسبما قال مسرور بارزاني رئيس حكومة الاقليم.
اضافةتعليق