8
نيسانمن المحتمل أن تكون هذه بداية حقبة جديدة من الدبلوماسية السعودية، وهذا سيعني المزيد من العمل بالنسبة للسعوديين. ومثل معظم الدبلوماسية، من المرجح أن تكون العديد من انتصاراتها جزئية. لكن الى درجة لم نشهدها منذ عقود، بدء السعوديون يخرجون من سيطرة القوى العظمى بمفردهم
25
آذارفشلت واشنطن والطبقة السياسية العراقية الحاكمة لمرات عديدة في السنوات العشرين الماضية، فيما كسب الشعب العراقي امتحاناته العسيرة لأكثر من مرة، ولكن لا زال المستقبل يُظهر مؤشرات كثيرة من اللا يقين، كما يخفي مخاطرا لا يمكن نكرانها، وهي مخاطر تثير الخوف والهلع وتنذر بالمزيد من الامتحانات الصعبة، وما لم يتم الاتعاظ من دروس الماضي القريب، فسيبقى العراق وشعبه عالقا في دوامة المعاناة والتدخل الخارجي الذي لا ينتهي
23
آذارفي عام 2009، كتبت كتابًا جادل فيه بأن حرب العراق عام 2003 كانت حربًا اختيارية غير حكيمة. بعد أكثر من عقد من الزمان، وبعد 20 عامًا من بدء الحرب، لا أرى أي سبب لتعديل هذا الرأي او الموقف. لقد كان قرارًا سيئًا، وتم تنفيذه بشكل سيئ. لا تزال الولايات المتحدة والعالم يعيشان العواقب
23
آذارلا أحد يستطيع أنَّ يتنبأ في مستقبل التطبيع السعودي – الإيراني، ولاسيما في ظل التقاطعات الكبيرة والعميقة جداً بين الطرفين، وربما حتى صانعي قرار الدولتين، لا يمتلكون الرؤية الكاملة لهذا التطبيع، وماذا سيحصل في المدى القريب والمتوسط على المستويين الإقليمي والدولي، في ظل المشاكل والأزمات العالقة والمتجددة في المنطقة، أو ما يحصل من تطورات عالمية على الصعيد الدولي بين اقطاب النظام العالمي، او ما يحصل في الداخل الإيراني والسعودي؛ الأمر الذي من شأنه أن يقضي على فرضيات التطبيع أو أن يرجعها إلى سابق عهدها
20
آذارأن الفرصة مؤاتية لاصلاح القطاع المالي ونافذة مزاد العملة والافادة من الدعم الدولي المتمثل بالولايات المتحدة والمنظمات والمؤسسات الاقتصادية الدولية والتي قد تساند العراق في استعادة الاموال العراقية المنهوبة في الخارج، ومن دون استثمار هذه الفرصة وغياب الارادة السياسية والحكومية لتحقيق اصلاح مالي، فلن تتوانى واشنطن في فرض عقوبات تدريجية على بعض البنوك الخاصة والمعروف دورها في مزاد العملة وتهريب الدولار وبالتالي ستنهار الثقة بالنظام المالي في العراق وتسيطر التوقعات الاقتصادية السيئة مما يساهم في تراجع قيمة الدينار وتصاعد معدلات المستوى العام للاسعار وبالتالي تراجع كبير في مستويات المعيشة
15
آذارلقد كسبت البلدان العربية في حال التزامها بمقررات اعلان بكين سلامها وحيادها واستقرارها، ولكن خسرت تل أبيب فرصتها في تشكيل تحالف إقليمي معادي لطهران، كما خسرت طهران قوة ردعها العسكرية القائمة على التهديد بالحرب الشاملة، واصبحتا لأول مرة وجها لوجه امام بعضهما البعض، وعليهما اتخاذ القرار لتحديد مسارات الصراع المستقبلي بينهما، وتحمل مسؤولية ما ستقررانه
13
آذاران بناء السلام والاستقرار لن يكون سهلا امام إيران والبلدان العربية، لكنه ليس مستحيلا، الا انه سيتطلب عملا طويلا يجري فيه اختبار جدية كافة الأطراف واستعدادهم للقيام بما هو مطلوب منهم خلال الأشهر والسنوات القادمة
12
آذارعلى الرغم من الدور الذي بذله كل من العراق وسلطنة عمان في اذابة الجليد بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية في السنين الماضيتين، الا أن طهران والرياض اكتفتا بشكرهما فقط عندما اختارتا بكين لتكون مكان الاعلان الرسمي عن تطبيع العلاقات بينهما، وذلك في يوم الجمعة الموافق للعاشر من شهر آذار-مارس الجاري، بعد أربعة أيام من التفاوض بين وفدين رفيعين مثلا الطرفين
4
آذارلا يحمل مستقبل البشرية في السنوات القادمة الكثير من الاخبار المفرحة، بل على العكس ينذر بكوارث محتملة عديدة. وفي مثل هذه الأوضاع تكون الحاجة ماسة الى الحكمة والتعقل وابداء المرونة والتنازل في المواقف، مع الاستعداد للبحث عن تسويات وحلول وسط للمشاكل والأزمات والصراعات، ولكن قد تكون هذه الحاجات عزيزة للغاية في المرحلة القادمة ما لم يتغير مستوى الوعي والادراك لدى البشر حكاما ومحكومين
4
آذارمع دخول حرب فلاديمير بوتين، التي غيّرت العالم، ضد أوكرانيا عامها الثاني، فأن أي أمل في إحياء النظام الأمني الأوروبي بعد الحرب الباردة يعتمد على هزيمة روسيا في أوكرانيا. لكن هذا لن يكون سوى الخطوة الأولى في صراع طويل يدعو الى استراتيجية احتواء جديدة
27
شباطلازال للصراع الاميركي الايراني، المستمر منذ عقود، تأثيراته السياسية – الامنية والاقتصادية على العراق والمنطقة. هذا الصراع اخذ انماط وصور، عدة وصاحبه متغيرات اقليمية ودولية عدة فاقمت منه تارة، وخففت وتيرته تارة اخرى. وكان عاملاً دافعا لتطورات ومستجدات عدة اقليمية ودولية وكان لها تأثيرها المباشر وغير المباشر على المنطقة والعراق بشكل خاص
23
شباطإن تشريع قانون انتخابي جديد ضد الرغبة الشعبية وإرادة المحتجين والقوى الناشئة من احتجاجات تشرين، فضلاً عن رغبة المرجعية الدينية، التي دعمت "بشكل واضح" تشريع قانوني انتخابي منصف وعادل، وفي ظل غياب التيار الصدري من المشهد السياسي والسلطة التشريعية، الذي يكاد يكون التيار الوحيد من القوى السياسية الشيعية التي دعمت القانون الانتخابي الحالي وساهمت في تشريعه، تحدي كبير لكل تلك الاطراف