التفسيرات الغيبية والهروب من المسؤولية
ظاهرة اللجوء الى الغيب ليست مجرد تراث شعبي اعتيادي، وانما هي مرض نفسي متأصل، وعوق عقلي خطير؛ لأنها تؤثر على السلوك المجتمعي وتضعف روح المبادرة والمساءلة الذاتية، خاصة حين تُستخدم لتبرير الفساد، أو التقصير الإداري، أو الفشل السياسي. ان التصدي لهذه الظاهرة لا يعني بالضرورة محاربة الموروث الديني أو الثقافي، بل العمل على إعادة تشكيل الوعي الجمعي عبر التعليم الصحيح، والنقد الثقافي البناء، وتعزيز التفكير العلمي، فالمجتمع الذي يربط بين الفعل ونتيجته هو مجتمع قادر على التغيير، بينما المجتمع الغارق في الغيبيات، يبقى حبيس ماضٍ يرفض مواجهة حاضره..
                                        
                                        الأربعاء 06   آب  2025