25
تموزان الحرية لا تختص بمجتمع دون غيره، وهي كالدواء الذي يصلح لداء الانسان أي كان المجتمع الذي ينتمي اليه أو الفكر الذي يحمله، بشرط ان يكون مستعدا لتجرع مرارته، والانتظام على شروط تناوله، ومن يهمل ذلك لن يكتب له الشفاء من المرض، كذلك الحرية تجول بين الأمم والشعوب، وتتوارثها الأجيال، ولا تستقر ويخضر عودها الا في المجتمعات التي تكون مستعدة لتلقي هباتها، وتحمل ضريبة تطويرها وحمايتها، لذا تجدها في بعض المجتمعات قد ترسخت وحققت النجاح والتقدم، فيما بقيت لدى مجتمعات أخرى مجرد لقلقة لسان، ومظاهر شكلية فارغة من أي معنى حقيقي
2
ايلولأن النصر في الصراع، أي صراع بشري، ليس أمنيات تطلب، بل هو وعي يرتقي الى مستوى الحدث، وجهد يبذل بإرادة صلبة لا تلين، وعوامل قوة تحتاج الى من يوفرها ويحافظ عليها، ومن يكون مستعدا لتحقيق ذلك سينتصر سواء كان ثائرا حرا ام ظالما فاجرا