Vox الناشر: مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية نقلا عن موقع
إعداد / ريبيكا تان وأليكس وارد
ترجمة: وحدة الترجمة في مركز الفرات
في المكتب الاسبارطي في وزارة العدل الامريكية، هناك فريق من المدعين العامين المتمرسين الذين يقومون بتحقيق مستعجل حول احتمال علاقة حملة الرئيس دونالد ترامب بروسيا – او إذا كان الرئيس ترامب بنفسه قد يكون مذنباً في عرقلة مجرى العدالة. يقود هذا الفريق المستشار الخاص روبرت ميولير، وهو مدير سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية، ويضم هذا الفريق مجموعة من الخبراء المتمرسين مثل ميشال دريبين، وهو خبير في القانون الجنائي الذي ناقش أكثر من 100 قضية امام المحكمة العليا، واندرو وايزمان، وهو مدعي عام غير متفرغ الذي قضى معظم حياته في البحث عن الجريمة المنظمة. وإضافة الى هذه القوة النارية الضاربة هناك جيمس كوارليس، وهو مساعد مدعي عام سابق لتحقيقات قضية ووترغيت، وجاني ري، وهي مستشار أقدم سابق للمدعي العام السابق اريك هولدر والخبيرة في جرائم الموظفين، وآرون زيبلي، وهو خبير في الامن السيبراني (المعلوماتي) الذي قضى عقوداً من الزمن مع مكتب التحقيقات الفيدرالية قبل ان يتوجه للعمل الخاص.
جاءت التعيينات في خضم الاشارات المتزايدة ان ترامب أصبح في مرمى ميولير: ففي مساء يوم الثلاثاء نشرت صحيفة الواشنطن بوست ان لجنة خاصة تقوم بالتحقيق فيما إذا كان قرار الرئيس طرد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومي ما هو الا محاولة لعرقلة العدالة. وسيقوم فريق ميولير بإجراء المقابلات مع كبار مسؤولي الاستخبارات على مستوى الأمة للبحث فيما إذا كان الرئيس ترامب قد طلب منهم اقناع كومي لإلغاء تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالية حول موضوع مستشار الأمن القومي السابق ميشال فلين، حسبما اوردته الصحيفة. وبنفس الوقت، نشرت صحيفة النيويورك تايمز مساء يوم الثلاثاء ان ميولير كان يبحث عن احتمال غسيل أموال من قبل موظفي حملة الرئيس ترامب.
في الواقع ان فريق ميولير يمكنه القيام بمثل هذا التحقيق -الذي سيبحث في كل زاوية ممكنة في فضيحة ترامب وروسيا، اضافة الى الجرائم المالية التي تؤدي الى التصادم المباشر مع الكرملين -الذي هو مجرد انعكاس على قدرته في جمع المعلومات المؤثرة لهذا الغرض. وعلى النقيض، يرأس فريق الرئيس ترامب مارك كازوفيتز، وهو محامي في الوول ستريت – شارع المال الامريكي-لديه خبرة محدودة في التحقيقات الفيدرالية لكنه برز على الصعيد القومي في خطابه دفاعاً عن الرئيس ترامب. أما شريكيه، حتى الوقت الحاضر، فهما ميشال بووي وجاي سيكولو، اللذان قضيا أكثر وقتهما في متابعة التلفاز أكثر من قاعات المحاكم، ولا تتوفر لديهما خبرة وخلفية فريق ميولير في هذا التحدي. كما انه ليس من المتوقع ان يحصل فريق كازوفيتز على قوة أكبر في الوقت القريب. فقد امتنعت اربعة من أبرز الشركات القانونية ذات التجارب التحقيقية عن تمثيل الرئيس ترامب، مبينة قلقها حول رئاسة كازوفيتز وتأثيره على الرئيس. وشمل المحامون كل من: بريندان سوليفان (من شركة وليامز اند كونلي، وهو متخصص بشؤون الموظفين (الياقات البيضاء) ويتردد اسمه على انه أحد 100 أبرز محامي المحاكم في البلاد، وتود اولسون (من شركة غيبسون، دن اند كروتشر)، الذي كان بمنصب المحامي العام تحت ولاية الرئيس جورج دبليو بوش خلال الفترة 2001-2004. وحتى الوقت الحاضر، يتمتع فريق ميولير بميزة واضحة التي ستكون مهمة في المواجهة بين ميولير وكازوفيتز حول احتمال تصادم حملة الرئيس ترامب مع موسكو، والاجتماعات المعلنة مع السفير الروسي سيرجي كسلياك، والارتباطات المالية مع روسيا، وطرد المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومي. وبالطبع ، اذا افترضنا ان الرئيس ترامب لم يهاجم ميولير، وهو امر أخذه بنظر الاعتبار، حتى يمتنع عن القيام بذلك. كما انه ليس من الواضح ان يقوم الرئيس ترامب بتغيير رأيه في الوقت الحاضر عندما عرف ان ميولير يقوم بالتحقيق حوله شخصياً، ولكن، في الوقت ذاته، شرع تحقيق ميولير في التصاعد، وهذا يعني ان الرئيس ترامب – ومن حوله-يجب عليهم القلق بما يجري.
فريق ترامب لا يملك الخبرة المناسبة
يتمتع كازوفيتز – الذي سيقود فريق دفاع الرئيس ترامب والذي يتفاخر بأنه من اقوى المحامين في الوول ستريت-بعلاقة قديمة مع الرئيس ترامب، فقد دافع عنه في كثير من القضايا المهمة، بضمنها الدفاع عن جامعة ترامب في عام 2016 التي اتهمت بالتحايل، وقضية التشهير في عام 2006 ضد مؤلف السير الحياتية تيموثي اوبراين في قضية تقييم العقارات التي الغاها قاضي في مدينة نيوجرسي في عام 2009. ورغم خبرة كازوفيتز في العمل مع ترامب، الا انه لا يمتلك الخبرة والخلفية الواسعة في قضايا التحقيقات في الاتهامات السياسية، مثل هذه القضية او غيرها من القضايا الرسمية الموجودة في واشنطن. ويبدو ان أول تعييناته، ولو على الورق، لا يمكن ان تسد هذه الفراغات، إذا ان هناك لاعبين مهمين في فريق الرئيس ترامب – اضافة الى كازوفيتز-وهما ميشال بووي، هو شريك في شركة كازوفيتز القانونية، وجاي سيكولو، رئيس المستشارين في المركز الامريكي للقانون والعدالة، وهو منظمة اجتماعية مسيحية محافظة.
جاي سيكولو: شخصية عامة ربما يحب ترامب ذلك -صحيفة شيكاغو تربيون
وحاله كحال كازوفيتز، كانت تجارب بووي تجارية ودعاوى الشركات. فقد قضى المحاميان اوقاتهما في بناء سمعتيهما في الوول ستريت، لكن ليس من الواضح ان امكاناتهما ستقاوم قضيتي روسيا وعرقلة العدالة. أما سيكولو، المستشار الرئيس في المركز الامريكي للقانون والعدالة، فلديه خبرة أكثر نسبياُ، فقد ترافع بـ 12 قضية أمام المحكمة العليا، بضمنها جلسات حقوق الاجهاض والحريات الدينية. انها حصيلة مثيرة للإعجاب، الا انها لا تقارن مع دريبين، الذي ترافع امام 100 قضية في محاكم البلاد العليا. بغض النظر عن ذلك، من المحتمل انها ليست القدرات القانونية التي جعلت من بووي وسيكولو في فريق كازوفيتز، وانما حب الظهور الذي قاموا به. فكلا المحاميين لديهم حضور شعبي ويظهران على قنوات التلفاز بشكل منتظم، الذي لاقى صدىً لدى هوس ترامب بالأخبار التلفزيونية. فقد كان بووي يظهر على شاشة سي ان بي سي، واخبار فوكس لرجال الاعمال، وقناة بلومبيرغ، في حين كان سيكولو ضيفاً متكرراً في قناة الشبكة المسيحية وقناة فوكس. ربما حصل سيكولو على العديد من النقاط الاضافية بعد كتابته سلسلة من المقالات ينتقد فيها كومي وشهادته امام الكونغرس، حيث كتب يقول: \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\لقد سقطت قضية كومي ضد الرئيس ترامب مثل بيت من الورق\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\، واضاف قائلاً: \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ ان كومي يريد ان يبرز في الاضواْء لأنه يرغب ان يكون في مركز الاهتمام\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\. وفي مساء يوم الثلاثاء، ظهر على قناة فوكس للأنباء \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\مدعياَ ان مصادر صحيفة الواشنطن بوست قد ارتكبت جريمة بالتحدث الى الصحيفة، الا انه او كازوفيتز لم يناقشا قضية دقة المعلومات. ونظراً لأن كازوفيتز لم يستجب للاستفسارات حول هذه المعلومات، فلا بد ان يفكر الاخرون في كيفية التعامل مع المحامين أكثر من موظفي البيت الابيض الذين استخدموهم للحفاظ على حقوقهم.
وكما ذكرت صحيفة بوليتيكو، هناك أكثر من 12 محامي يقومون بتمثيل الرئيس ترامب ومجموعة صغيرة من مساعديه، بضمنهم صهره ويده اليمنى جاريد كوشنر، ومستشار الامن القومي السابق ميشال فلين، ورئيس الحملة الانتخابية السابق بول مانافورت، ومحامي ترامب الخاص ميشال كوهين ومستشاري الحملة الانتخابية السابقين كارتر بيج، وروجر ستون، وبوريس ايبشتاين وميشال كابوتو. الا ان هؤلاء الافراد، الذين سيتركزون في تحقيقات ميولير، ليست من اهتمام كازوفيتز: \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\فواجبه يتركز على الرئيس ترامب – وليس موظفي البيت الابيض\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\، كما ذكرت جين شيربورن – المحامية السابقة في البيت الابيض خلال فترة كلينتون – لصحيفة البوليتيكو. وأضافت قائلة: \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\يجب على موظفي البيت الابيض ان يفهموا، أولاً واخيراً، انه لا يتابع مصالحهم\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\. كما ان كازوفيتز – حاله كحال الرئيس ترامب-يعتقد بنفسه ان لا يعتد بالأعراف السائدة، اذ تم ذكره انه \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\يتجاوز\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ ملاحظات البيت الأبيض عندما يتحدث مع الرئيس. كما ان افعاله، التي بدت في اهمال قواعد السلوك العادية في مثل هذه التحقيقات، كانت سبباً جزئياَ في عدم انضمام اثنين من محامي واشنطن الى فريق البيت الابيض، كما ذكرت صحيفة النيويورك تايمز. يعقد كازوفيتز ان تجاربه ومن معه كافية لمقاومة فريق ميولير، الا ان الامر-في الوثائق-لا يبدو الأمر جيداً بالنسبة للرئيس ترامب.
استراتيجية ميولير: اختيار الخبراء الذين يثق بهم
ان التحقيق الخاص بروسيا هو جنائي وأمر تاريخي له دلالاته ومدياته، بحيث يجب ان يعرف فريق المستشارين الخاص كيفية الاستفادة القصوى من المصادر التي يوفرها مكتب التحقيقات الفيدرالية ووزارة العدل لإدارة القضية، كما يجب عليهم معرفة كيفية التحرك بسرعة في ضوء الاهمية السياسية والمصلحة العامة. ولهذا قام ميولير بتجميع مجموعته للوصول الى فريق محنك.
وكما ذكر ميشال جيرمان – الاستاذ في مركز برينان للعدالة في مدينة نيويورك والعميل الخاص في مكتب التحقيقات الفيدرالية – \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ان التجربة في مكتب التحقيقات الفيدرالية ووزارة العدل الامريكية، والعمل مع اعضاء مجلس الكونغرس، حساسة ويجب التحرك والعمل بسرعة، ولا حاجة للتعلم في كيفية التصرف في مثل هذه القنوات اثناء العمل في الوظيفة\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\. هذا الأمر ليس بالصعب على فريق ميولير الذي قضى جميعهم سنوات من العمل في هذه المؤسسات واعتادوا على العمل ومع من يتم الاتصال عندما تكون الحاجة الى مزيد من المعلومات.
وكما هو متوقع، كان ميولير منهجياً في اختيار فريقه
كذلك، أراد ميولير فريقاً يمكنه الوثوق به، ولهذا كان اربعة من خمسة من الذين اختارهم كانوا يعملون معه من قبل، كما ان اختيار الذين عملوا معه جعلت من اختياره أسرع للعمل الفوري. وذكر جيرمان: \\\\\\\\\\\\\\\\ان العاملين كانوا يعرفون عبارات الاختزال فيما بينهم، ويعرفون مواقع قوة وضعف كل فرد منهم بحيث كانوا يتواصلون بشكل أسهل. ويجب ان نتذكر ان الهدف هو إتمام هذا التحقيق بسرعة ودقة بأقصى ما يكون\\\\\\\\\\\\\\\\.
ولكن ... لماذا انضموا الى الفريق في المقام الأول؟
لقد تركوا وظائف ذات مردود مالي كبير وركزوا على واجبات فيدرالية مهمة خلال اسابيع من تعيين ميولير. فثلاثة -ممن يعملون في شركة ويلمرهيل وشركاه – هم ري وكوارليس وزيبلي، اضافة الى ميولير نفسه لا بد انهم حصلوا على مبالغ كبيرة للانضمام للفريق. وبموجب نظرة سريعة نجد ان المشاركين في شركة ويلمر هيل يحصلون على 175 ألف دولار، الا ان الشريك سيحصل على رقم اعلى عادة. من اجل إدراك الوضع المالي حسب مسوحات عام 2016، تبين ان أكثر من 2000 من شركاء الشركات القانونية يحصلون على تعويضات تصل الى 877 ألف دولار، ونرى ان المدعي العام جيف سيشنز، الذي هو في اعلى درجات المستشارين، يحصل على المستوى التنفيذي الاول ليحصل على 207800 دولار – أي اقل من ربع ما يحصل عليه الشريك في شركة قانونية. ونتيجة ذلك، نرى ان فريق ميولير مليء بالأفراد الملتزمين معه، والمهمة التي انيطت به، وبالتالي التنازل عن فوائد وظائفهم الكبيرة من اجل المساعدة في ادارة التحقيق الخاص بالرئيس ترامب، وبالتالي يؤدي الامر الى نتائج سيئة جداً بالنسبة للبيت الابيض وللرئيس نفسه.
ومن اجل معرفة أعمق لفريق ميولير الخمسة، يرجى الاطلاع على المعلومات في ادناه:
ميشال دريبين: خبير القانون الجنائي
يمتلك المحامي العام ميشال ديربين عقودا من التجارب في تمثيل الحكومة الفيدرالية امام المحكمة العليا، ووصفته شبكة سي ان ان انه من أفضل الذين استخدمهم ميولير. كتب بول روزينويغ، نائب رئيس سابق في وزارة الامن الداخلي، في مجلة الحرب القانونية ان اسوأ الامور التي قد تحدث للرئيس ترامب لم تكن شهادة كومي، وانما الاعلان ان دريبين هو \\\\\\\\\\\\\\\\من المحتمل ان يكون من أفضل المحامين في مجالات الاستئناف الجنائي في امريكا\\\\\\\\\\\\\\\\، وانه تم الاستعانة به في المجلس الاستشاري الخاص. وقد حظي تعيين دريبين المديح من محامي الطرفين، بضمنهم بريت بهارا، المدعي الامريكي السابق الذي ادعى انه أجرى اتصالات هاتفية غير مريحة مع ترامب قبل طرده في آذار الماضي. وجاء مديح بهارا كانعكاس لحياة دريبين الوظيفية في مكتب المحامي العام، حيث ترافع عن أكثر من 100 قضية امام المحكمة العليا، كثير منها تناولت القضايا الاساسية التي ستحقق بها اللجنة الاستشارية. وقد قال روزينويغ في احدى المقابلات انه \\\\\\\\\\\\\\\\ كانت هناك قضايا خلال العشرين سنة الماضية حددت معنى عرقلة العدالة، وقد شارك في العديد منها. لقد عمل في قضايا ذات اهتمام تنفيذي واخرى في تحقيقات المحلفين العليا\\\\\\\\\\\\\\\\.
اندرو وايزمان: النائب العام الخبير
كان اندرو وايزمان من اوائل الافراد الذين عينهم ميولير، ويعتبر أحد العناصر القوية الذي طلب اجازة من عمله في مجال الغش الجنائي في وزارة العدل الامريكية من اجل الانضمام الى اللجنة الخاصة، ووصفته صحيفة بوليتيكو انه من اهم الشخصيات التي اختارها ميولير. ويعكس هذا الحقيقة ان وايزمان قد كسب سمعة انه شخص حقق مهنة في التركيز على الجريمة المنظمة. ففي التسعينات من القرن الماضي، عمل وايزمان في مكتب المدعي العام الامريكي في المنطقة الشرقية لمدينة نيويورك حتى أصبح رئيسا لقسم الجرائم، وأشرف على أكثر من 25 قضية بدءاُ من قضايا عائلات المافيا كولومبو وغامبينو في مدينة نيويورك، الى البحث في الجريمة المنظمة في الوول ستريت. وخلال الفترة 2002 الى 2005، تسنم فرقة انرون التي حاكمت أكثر من 30 شخصية وشركة في جرائم الياقات البيضاء (الموظفون)، حيث حصل على عدد من شهادات التكريم، بضمنها جائزة المدعي العام للخدمات الاستثنائية لعام 2006.
انها ليست المرة الاولى التي يكون فيها وايزمان تحت الاضواء القومية – فخلال الفترة 2002-2005 قام بدور التحقيق في أكبر جرائم الياقات البيضاء في تاريخ الولايات المتحدة
وستكون مهارات وايزمان التحقيقية المصدر الرئيس للتحقيق الخاص بروسيا، كما قال جيمس جيكوب، وهو خبير في القانون الجنائي وعمل مع وايزمان عندما كان استاذا مساعداً في جامعة نيويورك، حيث ذكر في مقابلة صحفية: \\\\\\\\ إنه معتاد على تتبع الاموال، ويعرف بالأمور التكنولوجية\\\\\\\\.
جيمس كوارليس: المحقق السابق في قضية ووترغيت
اضافة الى كونه شخصية معروفة في مجال الاستئناف، فقد كان جيمس كوارليس مساعداً للمدعي العام السابق في قضية ووترغيت، حيث تخصص في حملة البحث المالية، كما جاء في مجلة (وايرد). والحقيقة ان مكتب التحقيقات الفيدرالية طلب وثائق مالية من كل من فلين ورئيس الحملة الانتخابية السابق بول مانافورت، مما يجعل الامر مقبولاً ان شخصاَ مجرباً في هذه الموضوعات قد تم اختياره للانضمام للفريق. وحسبما ذكر ريتشارد بن-فنسايت، وهو أحد المدعين الخصوصيين البارزين في فضيحة ووترغيت، لشبكة سي ان ان: \\\\ لا يمكن مقارنة اي شيء بالنسبة للضغط والالتزام الذي وضع على كاهلك... ولكونه (كوارليس) كان هناك، فقد اعطته الثقة بكيفية العمل وكيفية القيام بذلك بشكل صحيح \\\\.
آرون زيبلي: خبير الأمن السيبراني (المعلومات)
لقد قضى آرون زيبلي أكثر حياته المهنية يعمل في مجال الأمن القومي، الا انه، في الآونة الاخيرة، ركز على الأمن السيبراني. فعندما جرى استخدامه في شركة ويلميرهيل في عام 2014، قال المساعد الاداري والشريك روبرت نوفيك في حديث ان خبرة آرون زيبلي في مكتب التحقيقات الفيدرالية قد ساهمت بزيادة خبرة الشركة في مجال الأمن السيبراني. لقد عمل زيبلي كعميل خاص في قسم مقاومة الارهاب في مكتب التحقيقات الفيدرالية لمدة سبع سنوات، حتى أصبح رئيساً لموظفي المكتب، وبعدها المستشار الاقدم في قسم الأمن القومي في وزارة العدل الأمريكية.
جاني ري: خبيرة وزارة العدل الأمريكية
تعتبر ري محامية متمرسة يمكن ان توفر الرأي الداخلي لوزارة العدل الامريكية، فخلال الفترة 2009 الى 2011، عملت كنائب مساعد المدعي العام المسؤول عن توفير الاستشارة الى المدعي العام في حينه اريك هولدر والى البيت الأبيض حول القضايا المتعلقة بالقانون الجنائي، والامتيازات التنفيذية، حسب ما اوردت شركة ويلمير هيل. وبعد الانضمام الى الشركة القانونية الخاصة، ركزت على تقديم النصح للزبائن المتورطين في قضايا المحاماة المتعلقة بالحكومة، وهذا يعني، ايضاً، انها تمتلك معرفة كافية بكيفية العمل داخل وزارة العدل الأمريكية. وهذا أمر مهم حيث انه في ضوء الاستشارات الفنية ستكون جزءاُ من الوزارة – ولكن مع كثير من الاستقلالية – وبالتالي يمكنها التحرك في مختلف الاقسام والمصادر.