بعد احداث السابع من تشرين الاول 2023، والحرب بين اسرائيل وحماس في غزة وما تبعها من احداث في لبنان والتحول الاكبر في سوريا، جعلت المنطقة امام بيئة اقليمية جديدة يُراد لها ان تُرسم من جديد وفق معطيات جيوسياسية جديدة تعيد رسم التحالفات وتبرز دور فواعل غير ما كان قبل احداث غزة. والعراق، لكونه جزء مهم وكبير من البيئة الاقليمية وتتداخل في ادوار فواعل اقليميين ومن خارج المنطقة، سيكون حتما في قلب اعادة رسم الادوار الاقليمية والدولية في المنطقة
بعد احداث السابع من تشرين الاول 2023، والحرب بين اسرائيل وحماس في غزة وما تبعها من احداث في لبنان والتحول الاكبر في سوريا، جعلت المنطقة امام بيئة اقليمية جديدة يُراد لها ان تُرسم من جديد وفق معطيات جيوسياسية جديدة تعيد رسم التحالفات وتبرز دور فواعل غير ما كان قبل احداث غزة. والعراق، لكونه جزء مهم وكبير من البيئة الاقليمية وتتداخل في ادوار فواعل اقليميين ومن خارج المنطقة، سيكون حتما في قلب اعادة رسم الادوار الاقليمية والدولية في المنطقة.
معطيات رئيسة:
في غضون اقل من اسبوعين فقط، سيطرت جماعة هيئة تحرير الشام على سوريا، لتضع نهاية للحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عاما. وقد مثل هذا تحولا في المشهد السياسي والامني في سوريا. كان استيلاء هيئة تحرير الشام على دمشق نتيجة لمجموعة من الظروف التي أدت انهيار نظام الاسد وهروبه خارج البلاد والسيطرة الكاملة على سوريا. منذ تشرين الاول 2023 ، فأن الحرب مع إسرائيل تركت إيران وخاصة وكلائها - حزب الله وحماس - في موقف غير مسبوق من الضعف، مما قوض بشكل كبير وجودهم في سوريا ومكن هيئة تحرير الشام والفصائل الداعمة لها من التقدم السريع. كما روسيا، المنشغلة بحربها في أوكرانيا، قلصت وجودها ومشاركتها في سوريا، وشهدت انهيار الجيش السوري، وخلصت موسكو الى أن إنقاذ نظام الأسد كان بلا جدوى. وعلى الرغم من جذور هيئة تحرير الشام الجهادية، بدا أن قطاعات كبيرة من السكان السوريين تدعم نضالها بسبب الإحباط من حكم الأسد والرغبة في نهايته وتدهور الظروف المعيشية. وفي الوقت نفسه، مهدت الشقوق داخل ثقة النخبة السياسية والعسكرية في النظام الطريق لسقوط نظام الأسد السريع.
تأسست هيئة تحرير الشام في كانون الثاني 2017، اي بعد سنة من انضمام قائدها احمد الشرع، والذي كان يعرف بـ "ابو محمد الجولاني"، الى تنظيم القاعدة فرع سوريا. ونتيجة للاختلاف الايديولوجي مع تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، تبنى احمد الشرع طريقا مستقلا بهدف اساس هو اسقاط نظام بشار الاسد. ومنذ 2018 سيطرت الهيئة على مدينة ادلب وتولت حكمها بوجود أكثر من 3 مليون و400 ألف نسمة في شمال غرب سوريا. وعلى الرغم من الازمة الانسانية هناك والمتمثلة بوجد أكثر من مليون نازح في المدينة، عملت الهيئة على تأسيس نموذج مستقر للحكم في المدينة. ومع الدعم التركي، تمكنت الهيئة من تحقيق نوع من الاستقرار الاقتصادي للمدينة. ورغم الفصائل الجهادية، تبنت الهيئة، بشكل عام، منهجا براغماتيا بعيدا عن العنف والاحكام الاسلامية نوعا ما والسمح بدرجات محددة من الحرية. ومع ذلك، ومع خبرة حكم ادلب، يبقى من المبكر القول ان الخبرة في حكم ادلب يمكن ان تكون كافية في حكم البلاد مع أكثر من 23 مليون نسمة ومواجهة التحديات السياسية والامنية والاقتصادية فضلا عن ازمة الطاقة وازمات اعادة الاعمار وغيرها.
ورغم أن هيئة تحرير الشام خضعت لعملية اعتدال نسبي في السنوات الأخيرة، فهناك مخاوف من أن تتولى أيديولوجية دينية متطرفة زمام الأمور، أو على الأقل أن يتم تبني أنماط استبدادية للحكم. وعلاوة على ذلك، حتى لو تبنى الشرع الاعتدال حقاً، فإنه لا يزال محاطاً بالمتطرفين في كل من القيادة السياسية والعسكرية، وهو ما قد يعوق جهوده في رسم مسار جديد واستقرار المشهد السياسي المعقد في سوريا.
الفواعل الرئيسيين: المتحقق والخسارة
تركيا:
لقد دعمت تركيا الثوار ضد نظام الأسد طوال الحرب الأهلية وهي الآن تجني فوائد مشاركتها. ومن المتوقع أن يكون لها دور مركزي في تشكيل مستقبل سوريا - ربما أكثر أهمية من الأدوار التي لعبتها إيران وروسيا في البلاد. على مر السنين، كانت سياسة أنقرة في سوريا مدفوعة بمصالح رئيسية تتمثل تقليص المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي ودفع التهديد المتصور بعيدًا عن الأراضي التركية، فضلاً عن تسهيل عودة بعض اللاجئين السوريين البالغ عددهم 3.5 مليون لاجئ حاليًا في تركيا، والذين يشكلون عبئًا اقتصاديًا وسياسيًا على النظام. بالإضافة إلى ذلك، بعد التعامل مع الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها القاعدة وداعش داخل حدودها، تهدف تركيا الى منع سوريا من أن تصبح مركزًا متجددًا للإرهاب الجهادي.
وعلاوة على ذلك، فان الوضع الحالي في سوريا يناسب التطلعات القومية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وضع تركيا كقوة إقليمية ذات روافع نفوذ مختلفة. وفي الأمد القريب، من المتوقع أن تغتنم تركيا الفرصة لإضعاف الأكراد من خلال وكلائها المسلحين، مثل الجيش الوطني السوري. ومن المرجح أن تعزز نفوذها في سوريا من خلال دعم المنظومة السياسية، وبناء الجيش، والمساهمة في إعادة تأهيل البلاد اقتصاديا. وقد تصبح أنقرة أيضا موّردا رئيسا للمعدات العسكرية المتنوعة المنتجة في تركيا الى سوريا. فضلا عن ذلك، قد تدفع تركيا نحو إنشاء تحالف عسكري واستراتيجي مع النظام السوري الجديد - وهو التحالف الذي من شأنه أن يؤمن نفوذها على القرارات العسكرية والسياسية في سوريا وربما يسمح لتركيا بالاحتفاظ بقوات داخل سوريا والاحتفاظ بالسيطرة على الأراضي التي استولت عليها. اذ أكد الشرع بأن "تركيا، التي قدمت اللجوء لملايين السوريين خلال الحرب الأهلية، سيكون لها الأولوية على الدول الأخرى في إعادة بناء سوريا".
الأكراد:
لقد تدهور وضع الأقلية الكردية في سوريا، التي يبلغ تعدادها نحو 2.5 مليون نسمة، بشكل ملحوظ منذ اندلاع الثورة في البلاد. ويدور الصراع العسكري الرئيسي في سوريا اليوم ضد المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي في الشمال الشرقي والتي تشكل نسبة تقارب من 27% من المساحة الكلية لسوريا. وهددت أنقرة بتوسيع عملياتها العسكرية في سوريا لإخراج القوات الكردية من المناطق الواقعة شرق نهر الفرات، بعد طردها بنجاح من نقاط رئيسة إلى غرب الفرات. واقترح مظلوم عبدي، زعيم قوات سوريا الديمقراطية، إنشاء "مناطق خالية من الأسلحة" على طول أجزاء من الحدود السورية التركية وأعرب عن استعداده لدمج القوات الكردية في جيش سوري مستقبلي على ان تكون في فرقة واحدة. ومع ذلك، رفضت ادارة الشرع ذلك، كما ان تركيا رفضت مثل هذه المقترحات للتسوية وتواصل الضغط من أجل إخراج القوات الكردية من المناطق الاستراتيجية في شمال سوريا. ويظل الأكراد في وضع محفوف بالمخاطر، ويعتمدون بشكل كبير على الدعم الأمريكي والدولي.
إيران:
يمثل سقوط نظام الأسد انتكاسة خطيرة لإيران، التي اضطرت الى سحب قواتها وجماعاتها وقواعدها، التي تصل الى العشرات، من سوريا، بما في ذلك حزب الله. ونتيجة لهذا، فقدت إيران موطئ قدم استراتيجي بالغ الأهمية في المنطقة. وقد أثار قرار إيران بالامتناع عن دعم الأسد بنشاط ضد المتمردين انتقادات شديدة داخل الحرس الثوري وزاد من المخاوف بشأن التداعيات المحتملة على الاستقرار الداخلي في إيران. ويواجه النظام الإيراني أيضاً حقيقة مفادها أن تركيا كانت وراء التطورات الأخيرة وسوف تصبح الطرف المهيمن في مستقبل سوريا. وفي هذه المرحلة، تبنت إيران نهج الانتظار والترقب، معتمدة على سيناريوهات عدم الاستقرار في سوريا التي قد توفر فرصاً للتواصل مع الفصائل المحلية المعارضة للنظام الجديد.
روسيا:
بعد أن اضطرت الى سحب معظم قواتها من سوريا، تركز روسيا الآن على الحفاظ على قاعدتيها العسكريتين، قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية في غرب سوريا، من خلال السعي إلى إبرام اتفاقيات مع تركيا والنظام الجديد. ولا تزال روسيا تحتفظ بنفوذها على الحكومة الجديدة في سوريا، وخاصة من خلال توريد الحبوب (يأتي الكثير من واردات القمح السورية من روسيا). ورغم أن هيئة تحرير الشام تعتبر روسيا عدواً هاجمت قواته الجوية محافظة إدلب والتنظيمات المتمردة لسنوات، فضلاً عن منحها اللجوء السياسي للأسد، فان النهج البراغماتي الذي تنتهجه هيئة تحرير الشام حتى الآن يترك مجالاً للتعاون المحتمل بين الجانبين.
الولايات المتحدة:
التطورات في سوريا صبت في صالح واشنطن، وخاصة فيما يتعلق بموقفها من إيران وروسيا. فبعد سنوات من عدم إقامة علاقات دبلوماسية مع نظام الأسد، سارعت الولايات المتحدة الى إرسال وفد بقيادة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا أ. ليف، الى دمشق للقاء الشرع. وانتهى الاجتماع بالإعلان عن رفع المكافأة المفروضة على الشرع. ومع مرور الوقت، قد تفكر الإدارة الأميركية أيضًا في تخفيف أو رفع العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر، الى جانب إزالة هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية، لتعزيز التحالفات مع سوريا الجديدة، وخاصة في الجهود ضد داعش وإيران. ومع ذلك، فان عودة دونالد ترامب الى البيت الأبيض تثير الشكوك حول مستوى الاهتمام الأميركي بسوريا. خلال مرحلة ولايته الأولى، سعى ترامب الى إخراج القوات الأميركية من سوريا لكنه تراجع عن مساره بسبب ضغوط من مستشاريه. كما إن الانسحاب السريع للقوات الأميركية، كما اقترح في الماضي، قد يؤدي الى انهيار المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي، وتشجيع نشاط الجماعات المتطرفة مثل داعش، وتقويض الجهود الرامية الى استقرار سوريا.
ومن منظور إقليمي، يبدو أن كثيرين في المنطقة ــ الأردنيون والمصريون والإماراتيون ــ يشعرون بالقلق إزاء النوايا المستقبلية للشرع ودائرته الداخلية، وينظرون إليه باعتباره خطر عليهم. ويعتقد كثيرون أن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تترجم سياسته الى أنشطة تخريبية، بما في ذلك إنشاء فرع لجماعة الإخوان المسلمين على غرار حماس في مرتفعات الجولان ضد إسرائيل؛ والعمل كمصدر إلهام للجماعات الإسلامية التي تسعى إلى زعزعة استقرار الأنظمة في المنطقة، وخاصة الأردن ومصر؛ وتعزيز ظهور شبكة من الدول المتحالفة مع جماعة الإخوان المسلمين ــ بما في ذلك تركيا وقطر وسوريا الجديدة ــ والتي قد تنافس شبكة الدول السُنّية البراغماتية، مثل الأردن والمملكة العربية السعودية ومصر.
إسرائيل:
حاول الشرع إظهار صورة براغماتية ومعتدلة في تصريحاته حول إسرائيل. ففي عدة مقابلات إعلامية في ديسمبر/كانون الأول 2024، تحدث الشرع عن إسرائيل بطريقة حذرة ومنضبطة وحتى إيجابية الى حد ما. على سبيل المثال، تعهد بالتمسك باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا وأكد أن سوريا ليست مهتمة بالصراع مع إسرائيل بل بإعادة بناء البلاد. كما نقل الشرع أنه لن يسمح باستخدام سوريا كقاعدة لشن هجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى. وفي الوقت نفسه، دعا إسرائيل الى وقف هجماتها في سوريا والانسحاب من المنطقة العازلة التي احتلتها، وهي منطقة تبلغ مساحتها حوالي 235 كيلومترًا مربعًا تحت إدارة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF) على الجانب السوري من الحدود. ووفقًا للشرع، فإن مبرر إسرائيل لعملياتها في سوريا - وجود حزب الله والميليشيات الإيرانية - لم يعد صالحًا. وفي حين لا تزال حالة عدم اليقين قائمة بشأن نوايا الشرع ومستقبل سوريا، فان الواقع الناشئ قد يخلق تحديات وفرصاً لإسرائيل.
من وجهة نظر إسرائيل، يتضمن السيناريو الإيجابي في تشكيل مستقبل سوريا عدة عناصر رئيسة: غياب "محور المقاومة" الإيراني ونفوذه؛ ونظام جديد مستقر غير معادٍ لإسرائيل وحتى على استعداد لإجراء محادثات دبلوماسية؛ وجيش سوري فعال قادر على معالجة التهديدات من الجماعات المتطرفة مثل داعش.
" محور المقاومة":
إن الضرر الذي لحق بـ "محور المقاومة" كبير في هذه المرحلة، وخروج سوريا عن المحور من شأنه أن يقوض الجهود الرامية إلى إعادة تأهيله. في الوقت الحالي، لا تنتمي معظم الجماعات المتمردة بالقرب من الحدود مع إسرائيل الى هيئة تحرير الشام. وهي تشمل بقايا الجيش السوري الحر والقوات الدرزية، التي عبرت عن موقف إيجابي تجاه إسرائيل وتعاونت معها سابقًا. وفي حين تظل المخاوف قائمة بشأن افتقار سوريا الى سلطة مركزية فعالة وصعود الجماعات الجهادية المتطرفة بالقرب من حدود إسرائيل، فإن القدرات العسكرية للجماعات المتمردة أدنى من قدرات إيران ووكلائها. وعلاوة على ذلك، فأن عدوهم الرئيس هو محور الأسد وإيران وحزب الله، فضلاً عن مجموعات أخرى داخل سوريا. ونتيجة لهذا، فمن غير المرجح أن تشكل محاربة إسرائيل أولوية قصوى بالنسبة لهم في الأمد القريب، حتى في الرد على العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا. وفي الأمد البعيد، قد تخلق حقبة ما بعد الأسد فرصاً لتجديد المحادثات الدبلوماسية بين سوريا وإسرائيل، اعتماداً على ظهور حكومة مركزية مستقرة ومعتدلة في سوريا.
العراق:
وسط هذه الادوار وتقاطعات المصالح بين الفواعل الاقليميين والولايات المتحدة وروسيا، يتأثر العراق بشكل مباشر او غير مباشر بها. ويبدوا من تقاطع المصالح ان هناك معادلة جديدة يجري رسمها للمنطقة عنوانها العام العودة للدولة ومن دون ان يكون هناك دور للفواعل من غير الحكومات، والتي ساهمت بشكل او بأخر بزعزعة الاستقرار في المنطقة عبر مشاركة الدولة بقرارها السياسي والامني وعبر شبكة اقليمية عابرة للدول والحدود، فضلا عن انها شاركت الدولة في قوة الاكراه الشرعي والسلاح، كما لبنان والعراق واليمن وسوريا قبل التغيير. وهذه المعادلة اقطابها الرئيسة الولايات المتحدة واسرائيل، وتلقى دعم ومساندة اقليمية من دول حليفة لواشنطن وتشاركها بالشعور بخطر من تزايد قوة هذه الفواعل.
العراق حرص خلال السنوات السابقة الى التوفيق بين المصالح الاميركية والايرانية عبر مسك العصى من الوسط، فالحكومات العراقية تؤكد مرارا وتكرارا اهمية العلاقات مع واشنطن من جانب، وتتغنى بالعلاقات والتعاون مع إيران. وقد ساهم هذا الدور في ان يكون العراق بمنأى عن الضربات التي هددت اسرائيل بشنها على الفصائل العراقية، وكان الفضل لواشنطن في ابعاد العراق عن الخطر الاسرائيلي الذي وصل الى طهران والى اليمن.
وسط هذه التطورات الجيوسياسية، لا نتصور ان يكون موقف العراق هذا صالحا في هذه المرحلة ولاسيما ان الولايات المتحدة، ومع الادارة الجديدة بقيادة ترامب وتطلعاتها تجاه إيران للحد من نفوذها، ستكون صاحبة الدور الابرز في المعادلة الاقليمية الجديدة. لذلك، ونظرا للمصالح الوطنية العراقية، فأن الحكومة العراقية امام ضرورة تقدير الموقف واتخاذ موقف حاسم تجاه قضايا المنطقة وعدم الوقوف في المنطقة الرمادية. على غرارا المواقف الاقليمية المهمة وهو التمسك بالمصالح العراقية وتفعيل محاور اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الاميركية.
اضافةتعليق