27
نيسانبعد ان اتضح للقارئ الكريم في المقالين الأول والثاني طبيعة العوامل المؤثرة في تشكيل الخطاب السياسي الإسلامي المعاصر، وانعكاساتها على البنية الفكرية لهذا الخطاب، بات من الضروري جدا في هذا المقال تقديم ما يراه كاتب هذه السطور مناسبا من الاضاءات لتجديد وتطوير هذا الخطاب في المستقبل
30
آذارليس امام هذا الخطاب من سبيل للنجاة من الانحدار والزوال، الا البدء بسرعة بإعادة النظر في منطلقاته الفكرية والعملية، من اجل تجديدها وتقديم خطاب مختلف ينسجم مع حاجات العصر، وقادر على الاستجابة لتطلعات الشعوب المسلمة وغير المسلمة في العالم الإسلامي، وان السبل الى ذلك ستكون موضع المقال الثالث لهذه السلسلة
22
شباطكان العراق –ولا زال-واحدا من أكثر الساحات التي خاضت فيها القوى الإسلامية منافساتها وصراعاتها، لأثبات وجودها، وتأكيد نفوذها، والبرهنة على صحة اطروحاتها، ولكن الخطاب السياسي لهذه القوى لم يكن يخلو-في كثير من الأحيان-من ثغرات وعثرات، سببها طبيعة الظروف التي خرجت من رحمها هذه القوى، من جانب، والبنية الداخلية الفكرية التي حكمت مسارها الحركي في الحياة السياسية، من جانب آخر