15
آذارلقد كسبت البلدان العربية في حال التزامها بمقررات اعلان بكين سلامها وحيادها واستقرارها، ولكن خسرت تل أبيب فرصتها في تشكيل تحالف إقليمي معادي لطهران، كما خسرت طهران قوة ردعها العسكرية القائمة على التهديد بالحرب الشاملة، واصبحتا لأول مرة وجها لوجه امام بعضهما البعض، وعليهما اتخاذ القرار لتحديد مسارات الصراع المستقبلي بينهما، وتحمل مسؤولية ما ستقررانه
13
آذاران بناء السلام والاستقرار لن يكون سهلا امام إيران والبلدان العربية، لكنه ليس مستحيلا، الا انه سيتطلب عملا طويلا يجري فيه اختبار جدية كافة الأطراف واستعدادهم للقيام بما هو مطلوب منهم خلال الأشهر والسنوات القادمة
12
آذارعلى الرغم من الدور الذي بذله كل من العراق وسلطنة عمان في اذابة الجليد بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية في السنين الماضيتين، الا أن طهران والرياض اكتفتا بشكرهما فقط عندما اختارتا بكين لتكون مكان الاعلان الرسمي عن تطبيع العلاقات بينهما، وذلك في يوم الجمعة الموافق للعاشر من شهر آذار-مارس الجاري، بعد أربعة أيام من التفاوض بين وفدين رفيعين مثلا الطرفين
13
كانون 1يحتاج هذا الملف إلى حكومة عراقية وطنية شاملة تجمع كل الاطراف المتنازعة على اسس صحيحة، ونظام سياسي مستقر، يتمتع بالشرعية الداخلية والرضا المجتمعي، قبل كل شيء؛ لأن السياسة الخارجية الناجحة، هي امتداد طبيعي للنجاح والاستقرار السياسي الداخلي، على كافة المستويات (السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والأمنية)، فاذا ما كنت فاقد للمؤهلات والدعم الداخلي، ولا تمتلك الاهلية الكاملة على كامل القرارات السياسية والسيادية في البلد، لا يمكن ان تكون لاعب فاعل على المستوى الخارجي والإقليمي
16
تموزلا يمكننا الحديث عن اية مفاوضات حقيقية بين الطرفين من الممكن ان تسهم في حل القضايا السياسية والأمنية في المنطقة، واذا ما تمت بالفعل، فلا يمكنها ان تنعكس إيجاباً في حل المعضلة السياسية العراقية بأي شكل من الاشكال
21
شباطيفتقر الشرق الأوسط الى بنية أمنية إقليمية شاملة. وبدلاً من ذلك، تتنافس القوى الطموحة على النفوذ من خلال إبراز القوة، ودعم الشركاء المحليين من غير الدول، والاستفادة من علاقاتهم الدولية، والقيام بذلك دون احترام للعادات السياسية والدبلوماسية أو القانون الدولي. في هذه الصورة العامة للانقسامات، شكلت ثلاثة محاور تقسم المنطقة الى مراكز قوة مختلفة
11
آيارمن المرجح أن العراق لا يزال أضعف بكثير من ممارسة نوع من النفوذ على جارتيه ليساعد في دفع عجلة المصالحة. لكن المحادثات السعودية الإيرانية التي قيل إنها جرت في العراق في وقت سابق من هذا الشهر قد تنذر بديناميكية جديدة ستظهر بشكل كامل في المستقبل. باختصار، منطقة الخليج ليست ذات قطبين، بل ثلاثة اقطاب. وسيعود العراق ، الذي كان خارج المعادلة لسنوات عديدة ، كلاعب رئيس
2
آيارهناك فرص حقيقية يمكن استثمارها في هذا التقارب، وسيتعيَّن على الرياض وطهران خوض مفاوضات صعبة بعيداً عن تأثير المناوئين للتقارب بين الطرفين من المتشدّدين الداخليين والأعداء الخارجيين، ولاسيما ما يتعلق بدور إسرائيل في المنطقة ومساعيها الرامية إلى الحفاظ على التقاطع الخليجي – الإيراني
28
نيسانالعراق، مع كل ما يشهده من صعوبات ومظاهر عدم استقرار سياسي وأمني يبقى في عيون العرب بلد كبير مطلوب منه ان يعود الى دوره الاقليمي الفاعل، وهذا يتطلب حتما ترتيب الاوضاع داخليا سياسيا واقتصاديا وامنيا. واليوم هذه الزيارات وتطور العلاقات مع المحيط العربي ودول الخليج العربية، يصب في صالح تحقيق هذا الهدف إذا ما تم استثماره داخليا عبر بلورة ارادة سياسية وطنية دافعة باتجاه بناء الدولة وتعزيز قدرات سلطاتها ومؤسساتها، وحمايتها من التأثير السياسي
11
آذارفي الحقيقة لا تزال الضغوطات على اسواق النفط مستمرة وتكبح فرص تحليق الاسعار بشكل مستدام، خصوصا حساسية النفط الصخري لارتفاع الاسعار وانتهاء موسم العواصف الثلجية. وايضا امكانية عودة النفط الايراني الى الاسواق اذا ما تم تفعيل الاتفاق النووي مع طهران. كما ان الهجمات على البنية التحتية النفطية في السعودية لم تعيق معدلات الانتاج النفطي السعودي كما صرحت بذلك المملكة رسميا، مما يرجح انفجار الفقاعة وهبوط الاسعار الى 65 دولار في الايام المقبلة
2
آذارأن السعودية ارتكبت الكثير من الاخطاء الكبيرة على مدار العقدين الماضيين على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام، تستحق أن تتعاقب عليها دولياً، لكنها لم تُحاسب بشكل فعلي وإنما دائماً ما يتم التغاضي عن افعالها بشكل متكرر، وعادةً ما تستغل تلك الأخطاء مع كل إدارة أمريكية جديدة ويتم التلويح بها في ابتزاز المملكة، أو العائلة المالكة
8
شباطتشهد اليمن منذ سبعة سنوات تقريباً حرباً عسكرية بين الحكومة اليمنية أو ما تسمى بالحكومة الشرعية المدعومة خليجياً من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات ومن خلفهما الولايات المتحدة الأمريكية، وبين الحوثيين المدعومين من طهران، الحرب الذي أودت بحياة أكثر من 233 ألف إنسان