27
كانون 2ستكون نقطة الخلاف الاساسية في الصراع الفلسطيني بعد توقف الحرب هو موضوع وجود دولة للفلسطينيين من عدمه وستكون نقطة الخلاف الاساسية التي تسعى تل ابيب والرياض الى تثبيتها لدى واشنطن قبل نهاية الحرب في رؤية متعارضة بينهما،على دول المنطقة ان تعيد التفكير بشأن القضية الفلسطينية وفق المعادلة الاقليمية الجديدة في المنطقة وان تستعد لموقف واضح ومتزن في مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة بعيداً عن مضامين المبادرة العربية الكبرى
17
كانون 2ان الدول المتقدمة وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية لا تسمح بأي تهديدات حقيقية تسهم في ايقاف ممرات الشرق الاوسط المائية وذلك لأهميتها الاقتصادية الاستراتيجية العالمية المتمثلة في نقل النفط اليها من الشرق الاوسط
3
كانون 2ان الشرق الأوسط في سنة 2024 لن يكون اقل سخونة من سنة 2023، بل على العكس قد تكون سخونة الشهور الأخيرة من سنة 2023 مجرد احماء لما هو قادم في السنة الجديدة، فكل الأطراف تشحذ سيوفها، وطبول الصراع تقرع بأعلى اصواتها، ولن ينجوا مما هو قادم الا الدول القوية التي تتصف بقيادات حكيمة فعالة تمتلك الثقة والاحترام من قبل شعوبها، ولديها القدرة على التكيف الإيجابي مع تطورات الاحداث، اما الضعفاء والحمقى فمصيرهم السحق والاذلال
27
كانون 1مع استمرار تغير المناخ في إلحاق الضرر بالفئات الأكثر ضعفا في العالم، ستظل منطقة الشرق الأوسط واحدة من أكثر المناطق تضررا. وستستمر مواردها المحدودة ودرجات الحرارة المرتفعة والصراعات المستمرة في تعطيل حياة سكانها وسبل عيشهم. ومع استمرار الصراع الذي طال أمده، فأن التهديدات التي تتعرض لها الموارد البيئية والبنية التحتية للمياه وتدميرها ستؤدي الى تفاقم أضرار تغير المناخ دون بذل جهود الحماية والتخفيف
21
تشرين 2في هذه الورقة نسعى الى وضع رؤية تحليلية موضوعية علمية كون المنطقة وبلدانها، ومنها العراق، تواجه تحديات جمة، واتساع دائرة الحرب وتوسعها جغرافيا او من حيث الاطراف المتصارعة يُنذر بأوضاع غاية في الخطورة، ولن تقتصر على الاراضي الفلسطينية فحسب بل تمتد لباقي دول المنطقة
12
تشرين 2ان هذه القمة والبنود التي تبنتها الدول العربية والإسلامية في بيانها الختامي على أهميتها لن تردع تل ابيب عن المضي في تحقيق أهدافها التي وضعتها لحربها في غزة، طالما اقتصرت مواقف هذه الدول على الشجب والادانة والاستنكار والرفض والمطالبة وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، فما كان يخيف تل ابيب وحلفائها هو وجود استعداد عربي واسلامي لتوسيع الصراع عند الضرورة، وبغياب هذا الخيار او التلويح به تكون بقية التبعات قابلة للتحمل
16
تموزإن إحلال السلام واستقرار الشرق الأوسط وخفض التصعيد فيه، أصبح ضرورة ملحة للعالم، ولاسيما للدول المتصارعة ودول المنطقة أجمع؛ فهناك ملفات أخرى أكثر أهمية يجب التصدي لها، تتعلق بمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والبيئية للسنوات القادمة، ولاسيما تلك التي تتعلق بالتغير المناخي والاحتباس الحراري، الذي يهدد المنطقة برمتها
5
تموزظهرت الدبلوماسية الاقتصادية كمفهوم منذ أزمة الكساد الكبير في الولايات المتحدة، واكتسبت دوراً أوسع تدريجياً بعد الحرب العالمية الثانية حتى وصلت إلى وضعها الحالي كمظلة للدبلوماسيات المتعلقة بالجانب الاقتصادي التي تمارسها مختلف الأطراف الدبلوماسية الرسمية وغير الرسمية، وتعرف الدبلوماسية الاقتصادية بأنها: إجمالي الأنشطة الاقتصادية الخارجية للحكومة وقطاع الأعمال للبلد
31
آياران هذه المتغيرات الاقليمية توفر فرصة للجانبين العراقي والسعودي لتطوير علاقاتهما في ظل بيئة تشهد نوعا من الاستقرار. كما ان العراق والسعودية يمكن ان يعززا تضامنهما فيما يتعلق بأسعار النفط والذي ليس من مصلحة العراق ان تنخفض اسعاره، وهو ما يوافق الرؤية السعودية، في ظل توجه القيادة السعودية الى تعزيز تحالفاتها مع الاقطاب العالمية كالصين وروسيا واستقلالية قرارها فيما يخص اسعار النفط في إطار اوبك بلس
17
نيسانان الثمن الباهض الذي دفعه صانع القرار العربي والإسلامي الشرق أوسطي ولمرتين متتاليتين يبدو انه تم استيعابه أخيرا بشكل ما، وما التوجه السعودي باتجاه الحفاظ على سيادة الدولة الحديثة، وتقوية مؤسساتها، وعدم التدخل الخارجي في شؤونها، سواء في اليمن ام سوريا ام العراق ام غيرها الا مؤشر على هذا الامر، ولكن تحرك الرياض بحاجة الى دعم واسناد واتخاذ خطوات مماثلة له من بقية الأطراف الإقليمية
8
نيسانمن المحتمل أن تكون هذه بداية حقبة جديدة من الدبلوماسية السعودية، وهذا سيعني المزيد من العمل بالنسبة للسعوديين. ومثل معظم الدبلوماسية، من المرجح أن تكون العديد من انتصاراتها جزئية. لكن الى درجة لم نشهدها منذ عقود، بدء السعوديون يخرجون من سيطرة القوى العظمى بمفردهم
23
آذارلا أحد يستطيع أنَّ يتنبأ في مستقبل التطبيع السعودي – الإيراني، ولاسيما في ظل التقاطعات الكبيرة والعميقة جداً بين الطرفين، وربما حتى صانعي قرار الدولتين، لا يمتلكون الرؤية الكاملة لهذا التطبيع، وماذا سيحصل في المدى القريب والمتوسط على المستويين الإقليمي والدولي، في ظل المشاكل والأزمات العالقة والمتجددة في المنطقة، أو ما يحصل من تطورات عالمية على الصعيد الدولي بين اقطاب النظام العالمي، او ما يحصل في الداخل الإيراني والسعودي؛ الأمر الذي من شأنه أن يقضي على فرضيات التطبيع أو أن يرجعها إلى سابق عهدها