27
آبيبدوا ان الحكومة تسعى وراء الاستقرار النسبي للتوجه بمزيد من الاهتمام لتنفيذ البرنامج الحكومي فيما يتعلق بتوفير الخدمات واعادة الحياة للبنى التحتية ومواجهة الفساد المستشري في اجهزة ومؤسسات الدولة، وهذه جميعها نقاط جوهرية في البرنامج الحكومي. وهذه رؤية يتفق معها الكثير كون ان الولايات المتحدة الاميركية وايران اطراف حاسمة في معادلة الحكم في العراق
16
تموزإن إحلال السلام واستقرار الشرق الأوسط وخفض التصعيد فيه، أصبح ضرورة ملحة للعالم، ولاسيما للدول المتصارعة ودول المنطقة أجمع؛ فهناك ملفات أخرى أكثر أهمية يجب التصدي لها، تتعلق بمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والبيئية للسنوات القادمة، ولاسيما تلك التي تتعلق بالتغير المناخي والاحتباس الحراري، الذي يهدد المنطقة برمتها
23
آذارلا أحد يستطيع أنَّ يتنبأ في مستقبل التطبيع السعودي – الإيراني، ولاسيما في ظل التقاطعات الكبيرة والعميقة جداً بين الطرفين، وربما حتى صانعي قرار الدولتين، لا يمتلكون الرؤية الكاملة لهذا التطبيع، وماذا سيحصل في المدى القريب والمتوسط على المستويين الإقليمي والدولي، في ظل المشاكل والأزمات العالقة والمتجددة في المنطقة، أو ما يحصل من تطورات عالمية على الصعيد الدولي بين اقطاب النظام العالمي، او ما يحصل في الداخل الإيراني والسعودي؛ الأمر الذي من شأنه أن يقضي على فرضيات التطبيع أو أن يرجعها إلى سابق عهدها
15
آذارلقد كسبت البلدان العربية في حال التزامها بمقررات اعلان بكين سلامها وحيادها واستقرارها، ولكن خسرت تل أبيب فرصتها في تشكيل تحالف إقليمي معادي لطهران، كما خسرت طهران قوة ردعها العسكرية القائمة على التهديد بالحرب الشاملة، واصبحتا لأول مرة وجها لوجه امام بعضهما البعض، وعليهما اتخاذ القرار لتحديد مسارات الصراع المستقبلي بينهما، وتحمل مسؤولية ما ستقررانه
13
آذاران بناء السلام والاستقرار لن يكون سهلا امام إيران والبلدان العربية، لكنه ليس مستحيلا، الا انه سيتطلب عملا طويلا يجري فيه اختبار جدية كافة الأطراف واستعدادهم للقيام بما هو مطلوب منهم خلال الأشهر والسنوات القادمة
12
آذارعلى الرغم من الدور الذي بذله كل من العراق وسلطنة عمان في اذابة الجليد بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية في السنين الماضيتين، الا أن طهران والرياض اكتفتا بشكرهما فقط عندما اختارتا بكين لتكون مكان الاعلان الرسمي عن تطبيع العلاقات بينهما، وذلك في يوم الجمعة الموافق للعاشر من شهر آذار-مارس الجاري، بعد أربعة أيام من التفاوض بين وفدين رفيعين مثلا الطرفين
13
كانون 1يحتاج هذا الملف إلى حكومة عراقية وطنية شاملة تجمع كل الاطراف المتنازعة على اسس صحيحة، ونظام سياسي مستقر، يتمتع بالشرعية الداخلية والرضا المجتمعي، قبل كل شيء؛ لأن السياسة الخارجية الناجحة، هي امتداد طبيعي للنجاح والاستقرار السياسي الداخلي، على كافة المستويات (السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والأمنية)، فاذا ما كنت فاقد للمؤهلات والدعم الداخلي، ولا تمتلك الاهلية الكاملة على كامل القرارات السياسية والسيادية في البلد، لا يمكن ان تكون لاعب فاعل على المستوى الخارجي والإقليمي
20
تشرين 2ان الامر يشكل تحديا لرئيس الحكومة محمد شياع السوداني فهو بين ارادة أطراف" الإطار" وبين حاجة ملحة للتعاون وتعزيز التواصل مع الولايات المتحدة التي تشير بعض الانباء الى تمسكها بتولي معتدلين لإدارة مهام الاجهزة الامنية الرئيسة. ويبدوا ان جهاز المخابرات ومن سيتولى مهامه على رأس البراهين التي تؤكد نجاحه وكسبه واشنطن، او فشله واغضاب واشنطن
16
تموزلا يمكننا الحديث عن اية مفاوضات حقيقية بين الطرفين من الممكن ان تسهم في حل القضايا السياسية والأمنية في المنطقة، واذا ما تمت بالفعل، فلا يمكنها ان تنعكس إيجاباً في حل المعضلة السياسية العراقية بأي شكل من الاشكال
18
حزيرانفي الواقع ان الأزمة الاوكرانية – الروسية أثرت على العديد من الملفات العالمية، ومنها الملف النووي الإيراني والمباحثات الجارية بشأن احياء الاتفاق مرة ثانية، والوصول إلى صيغة توافقية تقرب وجهات النظر بين واشنطن وطهران،
28
آيارينبغي على إدارة بايدن أن توضح، أنه بينما ستعمل مع شركائها لردع الهجمات أو الأنشطة التخريبية الأخرى من قبل إيران أو وكلائها والرد عليها، فأن الولايات المتحدة لا تتطلع الى الانخراط في نزاع مسلح مع إيران ما لم يتم استفزازها. ويجب أن تشير الى أنها مستعدة لتقليل التوترات واستكشاف حلول تعاونية للمشاكل إذا كانت إيران مستعدة لفعل الشيء نفسه
21
آذاران الخلل الذي اصيبت بها منظومة القيم العراقية (السياسية والمجتمعية) بعد عام 2003 هو خلل سياسي في الدرجة الاساس، وتسرب لها نتيجة الانقسام وعدم الاستقرار السياسي الذي تعاني منه القوى السياسية العراقية منذ ما يقارب العقدين من الزمن، وتكمن خطورة ذلك الخلل بعدم قدرة تلك القوى على معالجة الاختلالات البنيوية التي اصيبت بها العملية السياسية والمجتمع العراقي